العاصمة

تبدلتُ

0

بقلم هناء محمد

كنتَ تمتلكُ قلبًا صافيا
أبيض كالحليب لا يُعكر
مهما كنتَ قاسيا
كان طفلًا يفرح
بإبتسامةٍ عابسة
لم يكن أبدًا شاكيا
كان يتلهفُ لِسماع صوتكَ
و إن وبخته مهللا
كان يحلُم بالحنان
كان يعشق الدفا
كان نبضه رجاءه الاهتمام
أنتَ كسرته
بدلّتَ البراءة انتقام
تبلّدت مشاعر الصّغار
كم حضن الأياما الخاوية و الأوجاع
بفضلكَ تغيرتُ
فما عُدّتُ أنا
التي كانت بالأمس
أصبحتُ لا أعرف نفسي
فهل تظن أنّي عليكَ أبقى
الطّفلةُ البريئةُ بالأمس
اليومُ أصبحت قوية
لا تهاب و لا تخاف أي شيئ
على مسرح الحياة
فرضت نفسها
أوجدت لها دور آخر
غير الحانية الباكية
تنتظر اهتماما
أقول لكَ إلى اللقاء
ألا تراني تعلمتُ الوداع دون سلام

اترك رد

آخر الأخبار