تبدلتُ
بقلم هناء محمد
كنتَ تمتلكُ قلبًا صافيا
أبيض كالحليب لا يُعكر
مهما كنتَ قاسيا
كان طفلًا يفرح
بإبتسامةٍ عابسة
لم يكن أبدًا شاكيا
كان يتلهفُ لِسماع صوتكَ
و إن وبخته مهللا
كان يحلُم بالحنان
كان يعشق الدفا
كان نبضه رجاءه الاهتمام
أنتَ كسرته
بدلّتَ البراءة انتقام
تبلّدت مشاعر الصّغار
كم حضن الأياما الخاوية و الأوجاع
بفضلكَ تغيرتُ
فما عُدّتُ أنا
التي كانت بالأمس
أصبحتُ لا أعرف نفسي
فهل تظن أنّي عليكَ أبقى
الطّفلةُ البريئةُ بالأمس
اليومُ أصبحت قوية
لا تهاب و لا تخاف أي شيئ
على مسرح الحياة
فرضت نفسها
أوجدت لها دور آخر
غير الحانية الباكية
تنتظر اهتماما
أقول لكَ إلى اللقاء
ألا تراني تعلمتُ الوداع دون سلام