من السماء …
تختصر كل النساء …
خبأها الضياء
لتختالني …
تنثر ماءها حتى
أغدق …
خجولة في عزها
ستر وخضراء …
وجهها الحسون فرطا …
تحت تاجها الأعلى
منسدل شعرها
بالورد الأبيض …
وعلى صدرها المعنب
تميمة تطوق عنقها …
مغزولة من الزبرجد …
خصرها المغربل يجازيها
فتتدلى لتستريح
في خافقي …
حولها زهرات النرجس
تلامسها إلى الضلوع
وأنفاسها تدغدغ …
قلبي ينبض ليصادقها …
يستفيتها الفؤاد وهو ينمل …
باذخ القمر وهو يستدر …
أتبادل معها لمسات
توقظني …
فلا كلل أو ملل يغفر …
ولا حواجز عنها تحجبني …
وبمفاتنها البكر النابتة
تهمس ثائرة لترشدني …
فيقع سحرها على عيني
و أذني …
حتى أتوهج
برغبة من قوة وفتوة
تمكنني …
على جسدها الناعم المدعب
بصفوة الأشد نعومة
تمتعني…
يا ويحي حينما تناديني
ليلاً …
وقد فاح عطرها …
حتى أنعشني
وأمرحني …
هممت لها كي أتوضأ …
وأغتسل من شعبها
الأربع …
وإني لا أفتي بوصفها
فأنا لا أرتع …
قد مسني نبيذها الممزوج
الأبيض …
على شطآنها ألتحم وأغوص
لأرتشف من كفيها
فلا أظمأ…
فلا أنقصها ولا تنقصني
سراً وجهراً .