من نكّس الراياتِ بالرجع البعيد ؟
ومن جاء بالأصنامِ من زمن العبيد؟
وترتدي ثوب الحداثة والفضيلة زاهياً !
ثوبٌ مهترىء مثل ثوب الجاهليّهْ.
وقصور روما !
كيف تبدو بالنواحي الهاشميّهْ ؟
سرقوا رغيف الخبز من فمنا لهم
ذبحوا الزهـــور !
وأتقنوا دور الضّحـــيّهْ .
كان الربيع عطوره من فيضنا.
هذي غصون الياسمين سيوفنا.
ويواجهون عبيره بالمدفعيّهْ !
بعدتْ سماء رجوعنا
والشمس في سفرٍ طويل.
وأسقطوا عنّا الهــويّهْ.
صارت بيوت العُرْب يسكنها العراء.
وحظائر النــسيان تفترش البكـــاء .
أمّا الأعاجم في قصورٍ مرمريّــهْ.
وهنا الجميع يردّدون وقد عموا.
ولربما فقأ الغباء عقولهم .
نحروا حـروف الأبــجديّــهْ.
والخنجر المــسموم يطعن بانتظام تراثنا.
حتى تهاوت فى التراب المرجعــــيّهْ.
والكل ينظر من بعيد وفِي الغروب وداعها.
وخزانة التاريخ دون مؤونةٍ.
سرقوا مفاتيــح المدينهْ.
جمع التردّي من دماء عزيزنا
عطراً وقرباناً لأصحاب الوسيّـهْ.
ولقد تناسى أن أصناماً كهذي
لا يـــردّون التحيـــُّهْ…….