( Tradeshift ) تطرح منظومة مدفوعات لسهولة استخدام الفواتير الرقمية
علاء حمدي
أعلنت Tradeshift، الشركة العالمية الرائدة في مجال مدفوعات سلسلة التوريد والأسواق، عن إطلاق Tradeshift Engage في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك لتوفير حلول سحابية مبسطة للشركات المحلية، والمساهمة في تحويل فواتير سلسلة التوريد وأنظمة الدفع إلى نظام رقمي بالكامل وبشكل فوري في سبيل التعامل مع تحديات التدفق النقدي والسيولة التي تواجهها الأعمال في ظل الظروف الراهنة مع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وباعتبار أن الكثير من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا كانت بطيئة في اعتماد الأنظمة الرقمية ضمن البنية التحتية الأساسية لأعمالها التجارية، فقد أدى ذلك إلى تعرض الموردين الذين لا يزالون يعتمدون على أنظمة الفواتير الورقية لصعوبات كبيرة في سبيل المحافظة على العمليات التجارية. يضف إلى ذلك التوجه المتبع مؤخرًا والمتمثل في تأخير المشترين للمدفوعات لمدة تصل إلى 180 يومًا بهدف حماية رأس المال العامل، الأمر الذي أدى تاليًا إلى التسبب بعائق كبير بالنسبة للشركات التي كانت بحاجة بالغة لتلقي المدفوعات اللازمة بالنسبة لها.
وتتيح Tradeshift، التي يقع مقرها في وادي السيلكون وأطلقت مؤخرًا مقرها في الشرق الأوسط وأفريقيا في دبي، للشركات التجارية إمكانية تحويل سلسلة التوريد الخاصة بها إلى نظام رقمي بالكامل بسرعة وكفاءة. وتمكّن Tradeshift Engage المشترين من تقديم عرض قيم لمورديهم يمنحهم فوائد فورية وملموسة دون أي حمل ثقيل مرتبط بمبادرات التسجيل التقليدية. ويتيح هذا النظام لكل من المشتري والمورد إمكانية تتبع الفواتير في الوقت الفعلي، مع تقديم خيارٍ لنظام دفع مرن يسمح للمورد بتلقي الدفعات مباشرة من Tradeshift، الأمر الذي يحافظ بالتالي على رأس المال العامل لدى كل من المشتري والمورد.
ويتم التسليم للبائعين على شكل حلول ذكية وسحابية، لا تحتاج سوى لبضع دقائق فقط لتفعيلها، كما توفر Engage مزايا ومعلومات إضافية بناءً على البيانات المتوفرة وذلك استنادًا إلى العلاقة مع المشتري من خلال توفير نظرة فورية للمعاملات والقدرة على تمويل المبالغ المستحقة للدفع على وجه السرعة.
يوفر Tradeshift Engage للبائعين مجموعة كاملة من الأدوات المخصصة للفوترة الإلكترونية والطلب والتنفيذ، مثل إنشاء الفاتورة الرقمية، والإشعارات الدائنة، والرد على أوامر الشراء والتغيير في أوامر الشراء، وإرسال إشعارات الشحن، وإبلاغ حالة الاستلام. ويمكن للبائعين التفاعل والتعاون بسهولة مع العديد من المشترين من خلال واجهة واحدة تتيح حل المشكلات في الوقت الفعلي. كما تتيح لوحة التحكم المبسطة للبائعين إلقاء نظرة عامة وشاملة على كامل التفاصيل.
وفي تعليق له، قال دان كوين، مدير عام Tradeshift في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: “عندما تبدأ الشركات في العودة إلى طبيعة العمل المعتادة، فإن إحدى الأولويات التي تأتي في رأس القائمة تتمثل بإجراء تقييم شامل لجميع ممارسات التشغيل التي قيدت استمرارية الأعمال خلال فترة الإغلاق. إن الإفراط في الاعتماد على أنظمة الورق التقليدية، وخاصة المتعلقة بالفواتير وإدارة سلسلة التوريد، يسبب حدوث مشكلات بالغة في السيولة حيث تؤثر على القدرة على الوفاء بمسؤوليات الرواتب. لذلك فإن قادة الأعمال في جميع أنحاء المنطقة يدركون أنهم لم يعودوا قادرين على تأخير الاعتماد على الأنظمة الرقمية في البنية التحتية التشغيلية الأساسية واللازمة لاستمرارية الأعمال”.
يعتمد النظام على البيانات الحالية من تخطيط موارد المؤسسة الخاص بالمشتري أو نظام السجل لإكمال ملف تعريف المورد الذي يتضمن سجلاً كاملاً ودقيقًا للمعاملات. وكان المستخدمون الأوائل للنظام الذي تقدمه Tradeshift Engage قد شهدوا مستويات عالية من التعاون من جانب البائعين المتعاملين معهم. وقد تمكن أحد المشترين الدوليين الرئيسيين من التواصل مع 5 آلاف مورد خلال أربعة أسابيع فقط مع خفض عدد مكالمات دعم البائع إلى صفر.
واختتم دان كوين قائلًا: “تريد الشركات التوجه إلى الأنظمة الرقمية بسرعة. لكن التوجه التقليدي لتسجيل الموردين لا يزال بطيئًا ومرهقًا. ما يمكننا القيام به هو جعل الأمر سهلاً وبسيطًا بالنسبة للمشترين والبائعين من خلال إنشاء اتصال رقمي والحصول على تدفق الأموال مرة أخرى والبقاء على تواصل مباشر خلال الأوقات التي تشهد حالة من التغيير”.