
الغذاء والحركة درع الوقاية من أمراض الطفولة
الكاتبة تهاني عناني
نظّم مجمع إعلام القليوبية اليوم ندوة تثقيفية تحت عنوان : ” نحو جيل صحي.. الغذاء والحركة درع الوقاية من أمراض الطفولة المزمنة ” ، بقاعة هيئة الشبان العالمية و بالتعاون مع مديرية الصحة ومديرية الشباب والرياضة ، وذلك في إطار إهتمام قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات بأهمية نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع وتعزيز مفاهيم الوقاية كأساس لحماية الطفولة والنشء من الأمراض المزمنة ، تحت إشراف الدكتور / أحمد يحيي مجلي – رئيس قطاع الإعلام الداخلي
شارك في الندوة كل من :
د / مفيدة أحمد رجاء – رئيس قسم الأمراض الصدرية ومنسق القوافل الطبية بمديرية الصحة بالقليوبية
د / أسامة محمد عبدالعال حسن النعناعي – استشاري ومدير الطب الرياضي بمديرية الشباب والرياضة بالقليوبية
في البداية أكدت ريم حسين عبد الخالق – مدير مجمع إعلام القليوبية ، في كلمتها ، أنه في ظل التحديات الصحية المتزايدة التي تواجه أطفالنا اليوم ، تبرز التوعية بأهمية تبني أنماط حياة صحية منذ الصغر ، يكون فيها الغذاء السليم والنشاط البدني المنتظم حجر الأساس لصحة أجيالنا القادمة.
فالاستثمار في صحة الأطفال هو استثمار في مستقبل الأمة ، وبناء درع الوقاية من أمراض الطفولة المزمنة يبدأ من طبق طعام متوازن وخطوات نشيطة يوميًا.
لذلك أدعو الجميع أن نضع أيدينا معًا ، لنرسم طريقًا واضحًا نحو جيلٍ أكثر صحةً ووعيًا وقدرةً على مواجهة تحديات الحياة، جسديًا ونفسيًا.
بينما جاءت كلمة د / مفيدة رجاء ، مشيرة إلى أن الطفولة هي المرحلة التي تُبنى فيها صحة الإنسان الجسدية والعقلية والنفسية ، والغذاء المتوازن هو الأساس الذي يدعم هذا البناء ، ويقصد بالغذاء المتوازن أن يحتوي النظام الغذائي اليومي للطفل على جميع العناصر الغذائية الأساسية وهي كالتالي:
– البروتينات لبناء العضلات والأنسجة .
– الكربوهيدرات كمصدر رئيسي للطاقة .
– الدهون الصحية لنمو الدماغ .
– الفيتامينات والمعادن التي تقوي المناعة وتحافظ على حيوية الجسم .
وأكدت أن الاعتماد على الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والحلويات بكثرة يؤدي إلى خلل في التوازن الغذائي ، مما قد يُسبب السمنة في سن مبكرة ، وهي أحد أهم عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عند الأطفال ، و مرض السكر لا يهدد حياة الطفل فقط من الناحية الصحية ، بل يؤثر أيضًا على نموه ، تركيزه الدراسي ، ونشاطه اليومي . ومن هنا تأتي أهمية التوعية المبكرة بضرورة اتباع نمط غذائي صحي ، وممارسة النشاط البدني بانتظام ، وتشجيع الأطفال على شرب الماء وتناول الفواكه والخضروات الطازجة .
وختامًا ، أدعو كل أم وكل أب إلى غرس مفاهيم الغذاء السليم والحركة في حياة أبنائهم منذ الصغر ، فصحة أطفالنا اليوم هي أمان مستقبلنا جميعًا.
وفي سياق متصل ، أوضح د / أسامة محمد ، أن التغذية السليمة والرياضة وجهان لعملة واحدة ، فإننا نتحدث عن أحد أهم ركائز صحة الطفل ونموه السليم ، ألا وهي الرياضة ، ودورها الكبير في حماية الطفل من الأمراض وبناء جسم قوي وعقل متزن .
فالرياضة ليست مجرد وسيلة للترفيه أو اللعب ، بل هي أسلوب حياة ، ومن خلال المداومة عليها منذ الصغر ، نُعلم أبناءنا النظام ، والانضباط وروح التعاون والمثابرة .
فمن الناحية الصحية ، تساعد الرياضة على :
– تقوية عضلات القلب والعظام .
– تنشيط الدورة الدموية وتحسين التنفس .
– الحفاظ على الوزن المثالي والوقاية من السمنة .
– تقليل خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب مستقبلًا .
كما أن ممارسة الرياضة بانتظام ترفع من مستوى المناعة الطبيعية للطفل ، فتجعله أكثر مقاومة لنزلات البرد والعدوى ، وتُحسن من حالته النفسية وتُقلل التوتر والقلق ، مما ينعكس إيجابًا على التحصيل الدراسي والتركيز .
وأكد أن أبناؤنا في حاجة إلى دعمنا وتشجيعنا ، فبدلًا من قضاء الساعات أمام الشاشات والألعاب الإلكترونية ، لنجعل الرياضة جزءًا من روتينهم اليومي — سواء في المدرسة أو في البيت أو مع الأصدقاء.
وفي النهاية ، أود أن أؤكد أن العقل السليم في الجسم السليم ليست مجرد عبارة تقليدية، بل هي حقيقة طبية ثابتة .
فلنزرع في أطفالنا حب الحركة والنشاط، لأننا بذلك نمنحهم صحة أفضل ومستقبلًا أكثر إشراقًا .
أعد وأدار اللقاء / سماح محمد السيد – أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.