
“الفصل والتمييز” بين النقد والتهجم
كتبت د. ليلى الهمامي
في الفصل والتمييز بين النقد والتهجم :
الكل يعلم أنني أوظف شبكات التواصل الاجتماعي لنشر أفكاري ومواقفي والكل يعلم أنني أتوخى الموضوعية في التعاطي مع الاحداث والمقاربات وأنني أحيد عمدا عن نهج الابتذال والسفالة التي تصادفني في بعض الصفحات أو التعليقات.
وإيماني بأن الجدل الفكري والسياسي يمكن أن يفرز شيئا جميلا ومتوازنا إذا ما انتبه الجميع إلى مخاطر الانحرافات التي تدفع نحوها بعض الاطراف التي امتهنت التشويه والسفالة والخسة والوضاعة في الرد على الموقف المختلف او المغاير او في نشر اي شيء يعتبرونه نقدا…
أتحدث عن مرتزقة وعن ميلبشيات الكترونية وجيش انكشاري تعهد بإبادة كل من نطق بكلمة من خارج قاموس الهيستيريا الذي جمّعهم :
يساري متخونج على اسلامي ملحد على قومي قطري على بروليتاري متبرجز على إمام ورع يعبد الشيطان في وقت فراغه… لفيف من الارهاط اجتمعوا في مأتم ضحيته رسبوتين Rasputin..
ليست كل عربدة ابداع وليس كل اعتراض نقد … فالنقد حكم يميز بين المكاسب والهنات، والنقد رسم للحدود…
أما التهجم والعربدة حتى باسم توضيف الفن او الابداع تحت تعلة نضال سخيف، هو تهجم لا يثبت الا قذارة المهاجم وعجزه على بناء أي بديل معقول…
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.