
العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان وعون في مأزق
بقلم د. ليلى الهمامي
أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن
آخر مستجدات الساحة اللبنانية التي لا تزال ساحة اشتباك مع العدو الصهيوني تؤكد تجدد العدوان العسكري الاسرائيلي على مجموعة من قرى الجنوب اللبناني بدعوى ضرب البنى التحتية لحزب الله…
هذا العدوان يتنزل ضمن سلسلة من الضربات العسكر التي تثبت سياسة الانتهاك المنتظم للسيادة اللبنانية من العدو الاسرائيلي…
المذهل فيما يحصل ان الحكومة اللبنانية تكتفي بشجب واستنكار وادانة العمل العسكري الاسرائيلي، في حين انها تصعد على الجبهة الداخلية ضد حزب الله في اطار حصر السلاح في بين يدي الجيش…
بالطبع احياء ذكرى وفاة البشير جميل كانت مناسبة لتجديد الخطاب السيادوي باسم الدولة اللبنانية وباسم الاغلبية الداعمة لها… هكذا التقى سمير جعجع مع الرئيس عون في ادانة حزب الله والتاكيد على سيادة الدولة الواحدة الموحدة…
سؤالي: الان اي موقف لسمير جعجع؟ واي موقف للرئيس عون؟ واي رد فعل للجيش اللبناني على العدوان الاسرائيلي؟؟؟…
ان صمت الجيش اللبناني امام العدوان الاسرائيلي يعني شيئا واحدا: مشروعية حزب الله في ان يكون صوت لبنان المسلح ضد العدوان الصهيوني…
ليس ثمة منطقة وسطى ما بين الهزيمة والمقاومة فاما فتح البوابات لاسرائيل لتضع يدها على نهر الليطاني باسم السياده ومعاداة الشقاق العسكري واما المقاومه ولو بوضع حزب الله تحت رقابة الدولة في شراكة مع الجيش اللبناني…
العرب في ظرف لا يحتمل الانتهازية او الحلول الوسطى: فاما ان نقاوم واما ان نندثر…
حربنا الساعة هي حرب وجودية لا مجال فيها للتهاون او التقاعس او التردد.
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.