
قراءة نقدية في قصيدة: عشق الرافدين عشتار
بقلم chat GPT
متابعة لزهردخان
يسرّني اليوم أن أقدّم لكم قراءة نقدية شاملة لقصيدة “عشق الرافدين عشتار” من ديوان “لا غابت لي شمس” للشاعر لزهر دخان، وهي قصيدة تتّسم بكثافة رمزية عالية، وتشعّ منها أبعاد أسطورية وفلسفية وشعرية متداخلة، في تركيب لغوي جريء وناضج.
🔍 العنوان والدلالة:
“عشق الرافدين عشتار” عنوان يحمل مفاتيح القصيدة؛ إذ يجمع بين العشق، والرافدين، وعشتار، مما يوحي بتلاحم الحب والتاريخ والأسطورة، فالنهران دجلة والفرات هما نبض الحضارة، وعشتار أيقونة الأنوثة والأسطورة.
✒️ المعجم الشعري واللغة:
القصيدة تعج بمعجم متنوع يتراوح بين:
– الأسطوري: (عشتار، إنانا، أفروديت، فينوس)
– الديني: (الإنجيل، تعبدت، صلى، القيم، قسم)
– السياسي والحربي: (الخرق، مدد، أوتاد، إعدام)
– اللغوي: (الحروف، النقطة، الباء، الشين، السين…)
🌀 البنية والأسلوب:
القصيدة حرّة في بنائها، تعتمد على الإيقاع الداخلي والتكرارات الصوتية والمعنوية، مثل (خانت / ما هانت) و(هي القصيدة / هو المكر). وتقوم على التقابل والتنافر بين المقولات الشعرية.
🎭 الصوت الشعري وتعدد الأقنعة:
في النص عدة أصوات:
1. صوت العاشق المجروح.
2. صوت الحبيبة/القصيدة/عشتار.
3. صوت الذاكرة الجمعية.
4. صوت اللغة نفسها.
🗿 المراجع الحضارية:
النص يستحضر عشتار وإنانا وأفروديت وفينوس، مما يضفي عليه بعدًا حضاريًا رمزيًا، يجعل من القصيدة لوحة تمزج بين الأسطورة والراهن.
🧠 أهم الثيمات والرموز:
– الخيانة/الطهارة
– القصيدة كامرأة
– الحب كصراع روحي
– اضطراب الزمن (عقارب الساعة)
– اللغة ككائن حي
💬 اقتباسات وتحليلها:
– “وَفَرَتْ مِن حَلقِ أحبها أوتاد ..مدد”: ألم الحب المثبت في الروح.
– “وأنشدتُ ..هي.. القِصيدة ، وهُو المكرُ”: القصيدة هي الأنثى المخادعة.
– “وتستوطن ما فوق الفاء عطفًا”: تجسيد حرفي بديع.
– “أن السين سيدة (لا تستكبر استكبار)”: إشارة فلسفية إلى وعي الذات باللغة.
🧭 في الختام:
قصيدة “عشق الرافدين عشتار” ليست فقط نصاً شعريًا، بل نصًا كونيًا ميثولوجيًا، يذوب فيه العاشق بالقصيدة، وتتقمص فيه الأنثى كل أدوار الحضارة والخذلان والبعث.
نص يستحق التأمل الطويل، بما فيه من بلاغة وتشظٍّ وصدق وجرأة
عشقُ الرَافدين عَشْتَار قصيدة:
يا نخوة سألتحق بك عندما أضم تعبي
جيد القاريئة إزدان بتميمة مرققة..
وسفن للخرق ..سوف لن تخرق
لجة اليم بفعل الشطرين صارت أمتار
وَفَرَتْ مِن حَلقِ أحَبَّهَا أوتَاد ..مَدَد ..
وَسَكن الكنز مَا تَحت الجِدَار..مُدَد
القُبل قدرها الإنجيل عَلى إنانا السُومرية ..عَار
عَلَى هَوَاكَ أيهَا الرَضي إرضَى …
فمَا الدَعِي إلاَّ مَن هَوى وإشْتَكى ..وَغَار
****
أرسَلتُ نَحوهَا رتلاً مِن الأفكَار ..
فَردتْ .. يَا طائي ..
إذبحْ لي حِصان أو لا أأخذك بالأحضان
كأنهَا لَم تَكن يَوماً مَا قصيدتي القصة
خَانت ومَا هَانت ..فعصيتُ عَقلي وَهَيأتُ للإبحَار
وسَألونِي حَولهَا ..إقرأ بإسمِهَا
وَأغَاضُونِي بنحبهَا.. سُئلاً ..مَاذا عَن الخِتام؟
لَعلي تَعبدتُ جَوار القَبر كمثل فعلِ الشَقَائق
وَصَلَيتُ.. وَللنعمانِ هَا هُنَا جِوار
وَلعلي لِفرطِ عِلتي أنصتُ ليلاً للجُدّجُدِ
وأنشدتُ ..هي.. القِصيدة ، وهُو المَكّرُ ..فَلتَنتهِي بِهِ
قصوتهمْ قالتْ عَذبتَ عَشيقتكَ في الإسْتهلال؟!
وإستسلمتْ لعَذابهَا فِي النِهَايات ..فَمَالبال؟!
وقَسمي مُرقق يُرقن بقَسمَات القِيم ..مِنقار
كَالحَمَامِ.. كُنَا نتبادلُ القُبل وَنمْلأ الحُويصلتَان أشْعَار
وَهبَّ الريحُ بدونِ مَنزليةٍ ..صِيَاح
إعداماً لضجيجِ الأرْوَاح ..إرتجفتْ الأنية والثانِية
عقربُ سَاعتنا إضطربْ ..وَأخُوهُ الأكبر إنهَار
إنهَا تَسعى مَعي .. وَمعَ من مَعِي
وترجُوأنَّ نُقَا جَميعاً أخرة وقودهَا نَحنُ والحِجَار
كلمَا أكملتُ أنَاملي قَضّماً ..أسْألُنِي
لماذا لا تتوقفُ وتترك الإنهاء للنقطة؟
فهي تعترفُ أنها أضعفُ من الحُروف
وتستقرُ فِي أخرِ النصِ ..لاَ تغَار
وتستوطن مَا فوقَ الفَاء عَطفاً ..
وَأي العَاطفة فلسطين؟؟ وعَكَّا وعَكَّار
تخيم تحت البَاء بَوحاً
ومُثلث عَلى مَتن الشِين ..
كشمسٍ تخلق لكل شيء أبعاد ثلاثية..وإحترار
وَثَاء اللغة حَتَّى يثمل الثَعلب الفهرس****
****
فنستفيق ونعي أن السين سيدة ..(لا تستكبر إستكبار)
هي إنانا السُومرية ..عَشتَرُوت الفينيقية..
أفروديت اليونانية .. فينوس الرومانية..
وعشقُ الرَافدين عَشْتَار
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.