العاصمة

الجدل الجدال المجادله

0

 

ايمان العادلى

.

 

تتذكرون عبارة لا تجادل يا اخ ******

وكأن الجدل شئ حرام او مكروه او هذا ما صدروه

لنا و فى حقيقة الامر ان الجدل حياة و تطور

الجدل تحرر من عبودية وديكتاتورية الفكر وهو

كاشف للاخطاء

هو وسيلة لتصحيح الطريق و تحقيق الهدف

وهو دليل على النضج الفكرى و العلمى وهو احد وسائل التعليم

وبناء الانسان و مفجر للابداع

الابحاث و الرسائل العلميه تخضع للجدل حتى يتم ايجازها

البرلمانات تخضع القوانيين للجدل حتى يتم

استيفاء دستوريتها و صلاحيتها و التاكد من

فائدتها للمجتمع

والجدل فى نفس الوقت هو دليل تخلف و غوغاء

ومضيعه للوقت و الجهد وتغييب الوعى

فالجدل اما ان يكون حميد واما ان يكون مكروه

و لكى يكون الجدل حميد له شروط

اولا

 

و هنا ناخذ حكمة من سورة المجادله الايه الاولى

فى قوله تعالى ( قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّتِي تُجَٰدِلُكَ فِي زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِيٓ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ يَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَآۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٌ)

سنجد ان الرسول صل الله  عليه وسلم قبل مجادلة

امراة له و تناقشا و لم ينهرها و لكن المراة لم ترضى

برأى الرسول فلجأت من هو اكثر حكمة للفصل

بينهم و الحكيم الخبير

وكانت النتيجة حل مشكلة كانت تؤرق الأسرة

المسلمة والمجتمع لأنها كانت منتشرة في المجتمع

الجاهلي وكان أهل الجاهلية يعدون الظهار طلاقاً

فجعلت الشريعة الإسلامية الكفارة لمن يظاهر من

زوجته

ثانيآ –

ان يكون الجدل بين العالمين بشأن ما يتجادلون

فيه و ان جدالهم متجرد من الاهواء وان يكون

الوصول للحقيقه هو الهدف

ثالثا :

ان لم يصل الجدال الى نتيجه مرضيه فيجب ان

يحال الجدل الى من هو اكثر حلما او اكثر حكمة او

اعلى سلطة اما اذا كان يخص العامه فيحال

للاستفتاء

 

و للجدل اداب اولها الاستماع باصغاء و الاعتراف

بالخطاء و تزكية الصواب

و تقبل النقد و تقبل الاخر لا يسفهه منه ولا يصادر

عليه فكره

اما اذا كان الجدل بين اثنيين او اكثر يتحدثون فى

نفس الوقت لا يسمع احدهم الاخر فهو غوغاء

ان يصادر احدهم على الاخر فكره و فهمه او يسفهه

منه او ان يحكم عليه مسبقا بان لا يفهم

فهو غرور وتعنت ان لا يتقبل راى غير رايه و فكره

و يحكم على الاخر بالكفر فهو ضال مغرور

الذى يمنع الجدل هو ضحل الفكر غير واثق وهو

ناقل غير مفكر او انه ذو غرض يهدف الى تحقيقه

بصرف النظر عن صحته لذا هو لا يملك الق

دره على الاقناع او الحياد عنه


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار