العاصمة

اليوم العالمي للعمال

0
في يوم 1 مايو من عام 1886 نظم نصف مليون من العمال في شيكاغو/امريكا، تورنتو/ كندا إضرابا عن العمل للمطالبة بتحديد ساعات العمل في شعار “8 ساعات عمل 8 ساعات نوم 8 ساعات راحة واستمتاع”، وتجاوزت هذه المطالب فيما بعد أمريكا وكندا حتى وصل صداها الى الكتلة الشرقية التي تلقفت هذه المطالب وتبنتها واصحبت جزءً من عقيدة الشعار (يا عمال العالم إتحدوا) ومع انتشار الفكرة بباقي العالم، تم اختيار الأول من أيار/ مايو ليصبح إحتفالاً سنوياً لقياس الانجازات الاجتماعية والاقتصادية للحركة العمالية، وأصبحت الحكومات ومن على رأسها، يتباهون بالتسهيلات والخدمات التي قدمتها في عهدها في سبيل رفاهية ورعاية الطبقة العاملة، ومن الطريف أن مسؤول العمال يقبع في بيته يوم الإحتفال والعامل نفسه يواصل العمل في مصنعه فرح بما سيقبضه من أجر عن يوم إضافي.
ووفقاً للتقاليد، ومع الوقت، أصبح احتفال البعض في هذا اليوم (حالة الأردن) يتم على اعتباره يوم رمزي يشير الى بداية فصل الصيف، فعلى سبيل المثال، موعد لارتداء افراد قواتنا المسلحة لباسهم الصيفي، موعد تسمح به العائلات لأطفالها ضمناً بإلتهام الأيس كريم بحرية، موعد لراحة ومسيرات وخطب ومظاهرات سياسية، ويغلب فيه ترتيب النزهات وحفلات الشواء وعروض الألعاب النارية والمائية، أما الأدهى من ذلك هو أن بعض النساء يعتبرنه موعداً للتعزيل.
لكم الله يا عمال الوطن، نحن نعرف أنكم لا تريدون منا الا بعض من كرامة وتعامل منصف، أن تقبضوا أجوركم من قبل أن يجف عرقكم، اليس هذا ما يدعو اليه ديننا الحنيف قبل 1500 سنة؟.
بالختام، كل عام وأنتم ونحن وعمال وطني بالف بخير، وكل من من يعمل أو كان يعمل أو ينتظر أن يعمل، أو حتى لا يعمل، وكل من ينطبق عليه برأيي مصطلح عامل.
.
غزل احمد المدادحة

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار