العاصمة

أسرار الجاذبية والحب 

0

 

ايمان العادلى

هل سبق لك أن شعرت بأنك تمنح شخصا كل ما لديك

من مشاعر وحب تغرقه بالاهتمام تفرط في

التواجد وتضع الطرف الآخر على عرش أولوياتك

لتجد لاحقا أنه لم يعد يهتم وأن الشوق الذي كنت

تتمنى الحصول عليه منه يتحول إلى اعتياد وتعود

 

هناك حقيقة صادمة حول اسرار الجاذبية و الحب

الدائم و هي : أحيانًا لكي تكون محبوبآ أكثر لكي

يشتاق إليك بشغف عليك أن تفضل بعض الاشياء

على الشخص الاخر ليشعر بالغيرة بالاستفزاز و

الفضول الذي يدفعه للبحث عليك

 

في هذه المقالة سأكشف لك الستار عن 3 أسرار

نفسية إذامنحتها الأولوية فإنها ستحولك في

عيون من تحب من مجرد شخص متاح و مهمل و

لا يتم الاهتمام به … إلى شخص لا يقدر بثمن

شخص يشتاق إليه في كل لحظة غياب فهيا بنا

نغوص في هذه الأسرار الـ 3 :

 

1. وقتك : اجعله عملة نادرة تشعل بها نار الشوق

 

الاعتقاد السائد في العلاقات هو أن إتاحة نفسك

24/7 للشخص الاخر هي قمة الحب و قمة

الاهتمام و قمة الصدق لكن الحقيقة؟ هذا يجعلك

كالماء والهواء ضروري لكنه متوفر دائما لكن هذا

سيجعلنا نطرح سؤال مهم :

 

لماذا التعامل مع الوقت بذكاء يجعله يحبك أكثر و يشتاق لك ؟

 

الاجابة هي في شيء يدعى سحر الندرة : عندما

يكون وقتك ثمينآ مقسمًا بين شغفك عملك

أصدقائك وبين الشخص الذي تحبه فإن اللحظات

التي تقضيانها معًا تصبح احتفالاً بك و تصبح

مهمة بل تصبح حدثا ينتظر بلهفة وليست مجرد روتين

 

الى جانب ان عدم كونك متاحا 24 ساعة دليل

على الحياة المثيرة للاهتمام : امتلاكك لجدول

مهام خاص بك لهوايات تمارسها بشغف لأوقات

تقضيها بمفردك أو مع آخرين

انا معك لانني اشارك معك حياتي و ليس لانك

كل حياتي هذا يجعلك لغزا مثيرًا للاهتمام

 

و عندما لا تكون متاحا دائما فان هذا يزيد وقود

الاشتياق: المسافات الصغيرة التي يخلقها

انشغالك الصحي (وليس التجاهل!) هي التربة

الخصبة التي ينمو فيها الشوق. عندما لا تكون

متاحا في كل ثانية يبدأ عقله في العمل و التفكير

بك : يتذكر ضحكتك حديثك اللحظات الجميلة…

ويبدأ في عد الدقائق للقاء القادم او التواصل

القادم هذا الشوق هو الأكسجين الذي يبقي شعلة

الحب مشتعلة بينك و بينه .

 

و لكن السؤال المهم الان هو كيف تفعلها بذكاء؟

اي كيف تسحب وقتك و تقلل من وجودك و

تجعله يشتاق لك اكثر و ببساطة لاجيبك على هذا

السؤال فاول ما عليك فعله هو ان تخطط لأوقات

خاصة بك وحدك بعيدا عنه يعني يجب ان يكون

لديك مخططات لا يعرف تفاصيلها و لا تخبره بكل

شيء و عندما تكون معه كن حاضرا بكل كيانك

لكن حين يغيب يجب ان لا تستمر في التواصل

معه و يجب ان تغيب تماما حتى تجتمع به مجددا

 

2. و القاعدة الثانية هي ان تفضل عالمك الخاص

(عملك أصدقائك شغفك ):

 

اجعل العلاقة العاطفية التي انت فيها جزء من

حياتك ولا تجعلها حياتك بأكملها

 

دائما حافظ على لوحة الحياة الخاصة بك

متكاملة: اهتمامك بأصدقائك شغفك بمجال ما

حبك لرياضة معينة هذا يزيل الضغط الهائل عن

العلاقة لتكون المصدر الوحيد لإشباعك العاطفي

والروحي و بالتالي ايضا يجعل الشخص الاخر

يفهم انه يستحيل ان تتوقف حياتك من دونه

فيهتم و يقدرك اكثر

 

3. الشيء المهم الاخر هو ان تحافظ على استقلاليتك

 

الاستقلالية اساس الكرامة يا عزيزي من يؤذيك

بالتقليل منك او عدم اعطائك فرصة للكلام هو

شخص يراك غير مستقل بذاتك . . عندما تظهر

أنك قادر على تدبر أمورك، أنك تستمتع بوقتك

الخاص، وأنك معه لأنك تختاره وتريده بجانبك

لأنك تحبه فأنت ترسل أقوى رسالة جاذبية: “أنا

كامل بذاتي، ولكني أختارك لتشاركني هذا الكمال

 

لذلك حاول الاستمتاع بوقتك مع نفسك و تصالح

مع غياب ذلك الشخص و تعود على ايجاد الحلول

بنفسك أن يكون الهدف الأساسي ان لا يصبح

اعتمادك على ذلك الشخص كلي و مستمر .

 

مع هذه الاشياء لن يراك الشخص الذي تحبه

مجرد شخص اعتيادي بل سيرى فيك تلك

الجوهرة الفريدة التي تضيف بريقًا لا يضاهى

لحياته لأنه يحبك لأنه يحتاجك و يختارك كل يوم

لأنه معجب بك لأنه يحترمك بعمق ولأنه

ببساطة… يشتاق إليك بجنون عندما لا تكون

موجودًا ليس لشعوره بالنقص بل لتقديره العميق

للقيمة الهائلة التي تضيفها لعالمه


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار