
خالد السلامي : الإمــــــــــارات تحــــــظي بتدشـــــــين أكاديمية دبي للذكاء الاصطناعي
كتب : علاء حمدي
اكد المستشار الدكتور خالد السلامي عضو الامانه العامه للمركز العربي الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي والممثل الرسمي للمركز في دولة الإمارات العربية المتحدة ، أن “الإمارات العربية المتحدة” تحظي بتدشين أكاديمية دبي للذكاء الاصطناعي حيث أطلق سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، اليوم (الخميس) “أكاديمية دبي للذكاء الاصطناعي” وذلك ضمن أعمال “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي”، بهدف تأهيل 10 آلاف من القادة الناشئين والرواد بأهم المهارات المطلوبة في هذا المجال، وتقديم برامج تعليمية وتدريبية رفيعة المستوى في مجال الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وتدريبية مرموقة.
وسوف تصبح مدينة دبي الوجهة لكل من يريد أن يكون في مقدمة صُنّاع مستقبل الذكاء الاصطناعي ومستمرون في دعم المبادرات النوعية للتعريف بتطبيقاته الواعدة وفرص توظيفه في تسريع النمو الاقتصادي وتعزيز أداء مختلف القطاعات الحكومية والمجتمعية والتعليمية”. وحضر إطلاق الأكاديمية معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، وعارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي.
ويمثل إطلاق “أكاديمية دبي للذكاء الاصطناعي” خطوة محورية نحو مضاعفة اقتصاد دبي وزيادة مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة ودولة الإمارات عموماً. ستركز “أكاديمية دبي للذكاء الاصطناعي” التي سيشرف عليها “كامبس دبي للذكاء الاصطناعي” والذي يتخذ من “إنوفيشن هب” في مركز دبي المالي العالمي مقراً له، وبدعم من أكاديمية مركز دبي المالي العالمي، على نشر المعرفة والتعليم بمجال الذكاء الاصطناعي، وتوسيع قاعدة المواهب القادرة على اعتماد وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات المستقبلية.
وستقدم الأكاديمية دورات تدريبية وشهادات معتمدة تم تصميمها خصيصاً لتلبية أهداف ومتطلبات المهارات لدى موظفي القطاع الحكومي والقطاع الخاص مثل القدرة على فهم الذكاء الاصطناعي، وتحديد حالات استخدامه وتنفيذها، وتوظيفه كقدرة استراتيجية داخل المؤسسات مع مراعاة الجوانب الأخلاقية في استخدامه.
دعم النمو الاقتصادي
تهدف أكاديمية دبي للذكاء الاصطناعي إلى دعم نمو اقتصاد دبي من خلال مضاعفة مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإجمالي، وتأهيل الكفاءات والمواهب القادرة على تسريع تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في مختلف القطاعات. وستسهم الأكاديمية في تخريج نخبة من الكفاءات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، بما لذلك من أثر في تسريع وتيرة تبنّي تطبيقاته عبر مختلف القطاعات، وبالتالي تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً رائداً للذكاء الاصطناعي والابتكار والشركات التكنولوجية.
وستطلق الأكاديمية الجديدة مجموعة من البرامج التدريبية المبتكرة، وفي مقدمتها برنامج “الذكاء الاصطناعي للخدمة المدنية” بهدف تمكين جميع العاملين في القطاع الحكومي، وتأكيد قدرتهم على توظيف الذكاء الاصطناعي بالأسلوب الأمثل، وذلك بالتعاون مع منصة “يوداسيتي”.
كما تتعاون “أكاديمية دبي للذكاء الاصطناعي” مع مشروع مينيرفا لتقديم برنامج “القيادة في عصر الذكاء الاصطناعي”، والذي سيزود المشاركين بمهارات مستدامة ومتنوعة تمكنهم من إدارة فرق العمل بكفاءة عالية، والتعامل مع التحديات المعقدة، واتخاذ قرارات أخلاقية مدروسة في عالم يعتمد على الذكاء الاصطناعي. وفي إطار جهودها المستمرة في مجال تطوير القيادات وتنمية المواهب، تتعاون الأكاديمية أيضاً مع كلية سعيد للأعمال بجامعة أكسفورد.
وستحتفي دبي خلال الدورة المقبلة لأسبوع دبي للذكاء الاصطناعي بالذكرى الـ 70 للإعلان عن مصطلح «الذكاء الاصطناعي» للمرة الأولى في التاريخ في مؤتمر دارتموث في 1956 وعلى خطى هذا الإعلان الذي غير وجه العالم، نعلن عن تنظيم مؤتمر «AI@70» خلال «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2026» بالتعاون مع جامعة دارتموث الأمريكية ليستضيف نخبة الخبراء والمتخصصين من حول العالم في دبي ولنناقش تطوراته خلال السبعين عاماً الماضية ونرسم ملامح فرصه ومستقبله في السبعين عاماً المقبلة». وينعقد هذا الحدث العالمي تحت عنوان «نحو إنسانية عالمية» وسيقدم منصة لتبادل الرؤى والأفكار وإجراء حوار عميق بين ألمع العقول وأبرز الخبراء في الذكاء الاصطناعي والأعمال والتكنولوجيا والفلسفة والفن والعلوم حول الأسئلة الفلسفية الأساسية التي تشكّل القاعدة البحثية لعصر الذكاء الاصطناعي ومستقبله.
ونحن في دبي نؤمن بأهمية تلاقي الرؤى والأفكار وتعزيز التعاون وبناء الشراكات الدولية لاستشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي وتسخيره لخدمة أغراض التنمية الشاملة والارتقاء بحياة الشعوب والمجتمعات حول العالم». وأن دبي وانطلاقاً من مكانتها الدولية عاصمةً عالميةً للمستقبل، ومختبراً لأحدث التطبيقات التكنولوجية، فإنها تواصل تنمية قطاع الذكاء الاصطناعي مع تزايد الشركات المتخصصة في هذا القطاع الواعد التي تتخذ من دبي مقراً لها في ظل التطور الهائل الذي تشهد البنية التحتية الرقمية في الإمارة. والذكاء الاصطناعي يُمثّل التكنولوجيا التحويلية في العصر الحالي، ومن أجل الاستفادة من فوائده الهائلة، ستحتضن دبي أعظم المفكرين في العالم من أجل استكشاف التغييرات التي سيُحدثها، وفهمها، بحيث نكون مستعدّين لما سيحمله المستقبل للبشرية. ويشكّل الحدث تمهيداً لإطلاق «مختبر الإنسانية» – Humanity Lab – وهو حاضنة ذات برنامج يمتد لثمانية أسابيع، أي المدة نفسها التي استغرقها مؤتمر دارتموث الأول.


وسيقام البرنامج في «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي» التابع لمركز دبي المالي العالمي «DIFC Dubai AI Campus»، بهدف دمج الفن والفلسفة والتكنولوجيا لتطوير جيل جديد من منتجات الذكاء الاصطناعي، والتي تعكس التأثيرات العميقة التي يحدثها هذا المجال في الإنسانية. ويهدف هذا التجمع الاستثنائي من نخبة العقول والخبراء الذي ستستضيفه دبي خلال «AI@70: نحو إنسانية عالمية» إلى وضع أجندة بحثية عالمية طموحة، تركّز على أهم القضايا العلمية والفلسفية والأخلاقية والاجتماعية الأكثر تأثيراً في مستقبل الذكاء الاصطناعي. ويعمل الحدث على مواءمة الابتكارات التكنولوجية المتقدمة مع التفكير الفلسفي العميق، من أجل بناء فهم أعمق للتحوّلات الكبرى التي يشهدها العالم حالياً.


كما سيسهم في صياغة رؤى ممكنة للمستقبل لم تكن قابلة للتصوّر في الماضي، ويمثل فرصة لوضع ملامح الجيل الجديد من رواد الأعمال والفنانين المدعومين بالذكاء الاصطناعي وهم يستكشفون نماذج وتصورات جديدة كانت مستحيلة من قبل. ويُشار إلى أن مؤتمر «AI@70: نحو إنسانية عالمية» سينظمه مركز دبي المالي العالمي بالتعاون مع شركة آبكو العالمية. وتضم اللجنة التوجيهية للمؤتمر في عضويتها ممثلين عن مركز دبي المالي العالمي، ومستشارين عالميين من آبكو العالمية، وخبراء آخرين في مجال الذكاء الاصطناعي.


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.