
الزوجة الثانية مش روقة يا سيد !!!
بقلم …. سحر شوقي
البعض يذهب للمأذون مرتين ،في المرة الأولي كان يحلم بالبيت والأولاد والإستقرار، يدخل حياة الزوجية بعقلية ترسم المستقبل بالورقة والقلم ،ويعيش الزوجان علي هذا النحو ،وكأن البيت مصلحة حكومية تدار بقوانين صارمة ،وهنا لا يصح لكيلا الطرفين غير الإلتزام التام بشروط الشراكة ويمضي قطار الرحلة في طريقه ،مرة يسير بسهولة ومرة يتعسر وهذا أمر عادي فالحياة لا تسير علي وتيرة واحدة ،ثم يحدث ان يشعر احد الطرفين أو كلاهما بالملل ،وأن العمر مضي دون أن يحقق الزواج السعادة التامة التي حلم بها كلا الطرفين قبل الزواج،ثم تبدأ مرحلة التقييم هل سنكمل حياتنا مع التغافل عن أشياء كثيرة لم يحقهها لهم هذا الزواج ،ام أن احد الطرفين يقرر الإنفصال والبحث عن حياة جديدة ،وهنا تحدث الهزة الكبري التي تزلزل البيت ،لكن بعض الزوجات يقررن الإستمرار لأجل الابناء والعشرة حتي لو قرر الزوج الزواج بأخري ،وبعضهن يرفضن فكرة الضرة وان يكون لها شريكة في زوجها حتي لو كان التقصير منها،وفي حال تزوج الرجل بإمراة أخري يدخل تجربته الجديدة بفكر مختلف عن الزواج الذي ألفه ،فهو يريد زوجة علي شاكله روقة في فيلم العار ،إمرأة مهمتها في الحياة إسعاد زوجها بأي وسيلة فهي زوجة لا تشتكي هم ولا تطلب لنفسها شيء ،يمكن ان تتنازل عن حياتها لأجل زوجها ،وليس من حقها أن تبدي له حزنها عن أي موقف ،او تأثرها لأي شيء ،وإذا فعلت وعبرت عن غضبها أو غابت ابتسامتها ،ينقلب عليها زوجها ويبدأ يتزمر منها ثم يحكم عليها حكم الرجال النافذ في حق جميع النساء بأنها نكدية وان النساء يكفرن العشير،وهذا حكم جائر لأنك عزيزي الرجل تزوجت من بشر وليس من تمثال تحركه كيف تشاء ،فلا تفرح بمن تبدي ابتسامتها طيلة الوقت في وجهك ،وتخفي بداخلها براكين الألم كل هذا حتي لا تعكر مزاجك ،إحرص ان تشاركها حزنها وفرحها أن تسمعها أن تكون انت ملاذها الأول والأخير فلا تترك ثغرة يتسلل منها الشيطان إلي قلبها ،وإعلم أن المرأة تستطيع أن تتحمل كل الضغوط الحياتية وتضحي لأجلك ولكن شرط أن تشعرها أنها محل تقدير منك وليس إمرأة تذهب إليها وقت فراغك , أو مقهي لتضيع فيه وقتك ثم تعود إلي حياتك …..
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.