
العلاقات بين التعافي والاحتياج
بقلم د : امال إبراهيم
استشاري العلاقات الأسرية
كثير من الناس لا يدخلون العلاقات بدافع الحب، بل بدافع “الاحتياج”.؟؟!
احتياج للشعور بالأمان، للهروب من الوحدة، أو لرأب صدع قديم لم يُشفَ بعد.
لكن المشكلة تبدأ حين لا نكون واعين بهذا الاحتياج. نظن أننا وجدنا “النصف الآخر”، بينما نحن في الحقيقة نبحث عمن يملأ فراغًا بداخلنا.ومع الوقت، يخفت الحماس، ويبهت الشغف… لأن العلاقة بُنيت على أرضية هشّة: الاحتياج لا الوعي، والبحث عن مهدّئ لا عن مشاركة ناضجة.
لماذا يحدث ذلك؟
– لأننا لم نسأل أنفسنا: لماذا أريد أن أكون في علاقة؟
– لم نُحدد: ما شكل العلاقة الصحية التي أستحقها؟
– لم نضع حدودًا، ولا تعرّفنا على ذواتنا داخل العلاقة.
– دخلنا العلاقة وكأننا نلعب دورًا في فيلم لا نعرف قصته… ولا نعرف ما إذا كنا أبطاله أم مجرد عابرين فيه “كمبارس”
العلاقة الناضجة لا تُبنى على الحاجة، بل على الوعي. وعي بالذات، ووعي بمن نكون عندما نحب. وعي بأن الحب ليس خلاصًا من الوحدة، بل لقاء بين روحين مكتملتين، لا نصفين تائهين.
خطوات نحو التعافى من العلاقات المؤذية أو غير المتزنة، اسأل نفسك:
1. ما الذي كنت أبحث عنه في العلاقة؟
2. هل كنت أُحب أم أهرب؟
3. هل كنت أطلب من الآخر أن يشفيني مما لم أواجهه بداخلي؟
4. ما الحدود التي تجاهلتها؟
5. ماذا علّمتني هذه التجربة عن ذاتي؟
التعافي يبدأ حين نختار بوعي أن نحب، لا أن نتعلّق.حين نُدرك أن الحب الحقيقي لا يُشبه المسكّنات… بل يُشبه الضوء: لا يختبئ، ولا يُعطى من فراغ.
“أنا أستحق علاقة ناضجة، لا علاقة تُسكّن ألمي.”
العلاقات الناجحة لا تقوم على عدم وجود الخلافات، بل على كيفية إدارتها.
الشريك الذي تشعر معه بالأمان أثناء الخلاف، هو الشريك الذي يمكنك أن تبني معه علاقة ناضجة.”
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.