العاصمة

قصه حقيقيه

0

إيمى عمرو

أنا اسمي رنا.. عندي 20 سنة.. وعندي أخويا الصغير 6 سنين.. في يوم بليل وانا نايمة صحيت على صوت أخويا الصغير واللي بينام معايا في نفس الأوضه بالمناسبة بيقلي بصوت واطي: قومي.. قومي بسرعة.

 

فتحت عيني وأنا مش شايفة قدامي وسألته: في ايه ياحمد ايه اللي حصل؟

 

قالي وهو بيترعش بصوت واطي: أنا صحيت علشان أدخل الحمام.. وشفت جوه في حد واقف جوه الحمام.. وأول ما أنا دخلت اختفى!..

 

جريت بره الحمام وجيت ع الاوضة علطول.. لكني لقيت حاجة في السرير بتاعي.. في حد نايم في السرير بتاعي ومتغطي باللحاف ومش يان غير دماغه.. دماغه سوداء وشكلها يخوف.

 

كلامه قلقني جداً انا مش من النوع الي بيخاف بسهولة بس اخويا مش من النوع الي بيكدب او بيعمل مقالب فمكنش قدامي غير اني اصدقه.. قمت من مكاني وأنا مش شايفة كويس في الضلمة بسبب غني مكنتش لابسة النضارة بتاعتي.. فقمت أدور على كبس الكهرباء علشان أشوف اللي احمد بيقول عليه ده.. لما وصلت لكبس الكهرباء .

 

لقيت انه المفروض النور شغال بس مفيش نور.. فضلت أحرك فيه بس مكنش في أي استجابة.. تقريبًا كده اللمبة اتحرقت.. ده اللي فكرت فيه.

 

روحت ناحية الباب بتاع الاوضه علشان افتحه ينورلي.. وكان في إضاءة خفيفة جاية من تحت عقب الباب سعدتني أحدد أنا رايحة فين.. واشوف شوية تفاصيل بسيطة في الاوضة.

 

لما وصلت عند الباب و جيت افتحه برضو مكنش راضي يفتح.. وكإن حد قافل علينا من بره.. أمال أحمد خرج ودخل إزاي!

في اللحظة دي خد بالي إن صوت انفاس أحمد أخويا اختفت.. مش بس كده.. أحمد نفسه اختفى!

 

قعد ألف حوليا يمين وشمال زاي المجنونة بدور على أحمد حوليا في الأوضة لكني مش لقياه.. قعد أنادي: أحمد.. يا أحمد!..

مفيش رد.

 

لمحت فجأة فوق سرير أحمد أخويا حاجة بتتحرك.. فندهت وصوتي بيترعش:

 

– أحمد!.. هو انت اللي فوق السرير ده ياحبيبي ؟؟

كالعادة مفيش إجابة.

 

فجأة بدأت أشوف حاجة سودة بتخرج من تحت اللحاف.. وبتقوم من على السرير وجسم اسود طويل بيتفرد قدامي وبيقرب ناحيتي.. مكنتش شايفة ده ايه بالظبط لكني جريت بسرعة ناحية باب الأوضة وقعد اخبط أخبط.. وأنا بحاول أفتحه وعمالة أنادي على أبويا وأمي.. ولكن لا حياة لمن تنادي.. وكإنهم عايشين في شقة تانية..

 

اتلفت ناحية الشيء اللي بيقرب عليا ده وقعد أقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. يارب يكون حلم يارب يكون حلم.. وقريت آية الكرسي.

 

اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ …

 

كنت مستمرية في القراية وأنا مغمضة عيني من الرعب.. وفضلت ع الحالة دي شوية لحد ما لقيت مفيش حاجة حصلت.. فتحت عيني ببطئ ملقتش الجسم الاسود ده!

 

وفجأة سمعت باب الأوضة بيخبط وصوت أحمد أخويا جاي من بره:

– يارنا افتحي.

 

جربت أفتح باب الأوضة والمرة دي اتفتح بسهولة!

ولقيت أحمد في وشي بيقلي: انتي كل ده مش سمعاني وأنا بخبط!

قولتله بعصبية: انت كنت فين؟ مش انت كنت معايا جوه في الاوضة دلوقتي ازاي طلعت بره؟!

 

قالي وهو باصصلي باستغراب: أنا مدخلتش أصلاً الاوضة.. أنا كنت رايح أشرب من المطبخ بس لاقيت خيال حد بيتحرك في الحمام.. فجريت على هنا علشان اصحيكي بس لقيت الباب اتقفل وقعد أخبط بس انتي مكنتيش بتفتحي ولا سمعاني.

 

الموقف بينتهي عند النقطة دي لكن رغم إن الحكاية عدى عليها شهور إلا إن رنا بتأكد إنها لسه بتشوف من فترة للتانية نفس الشيء ده على سرير أخوها.. وأحيانًا بتلمحه ماشي بره الأوضة.. ايه هو ده بالظبط.. واهي حكايته الله وأعلم.. بس رنا بتقول إن الموقف ده علمها تبص بشكل مختلف لكلام الأطفال.. وإنه مش دايمًا بيكون خيال أو تأليف ..تمت

 

 


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار