
مذكرة تفاهم بين الإيسيسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز القدرات في مجال إنتاج المعرفة
الرباط: 11 أبريل 2025
وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الجمعة 11 أبريل 2025، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون وتوحيد الجهود لتنفيذ مبادرات رائدة في مجالات اقتصاد المعرفة، والحوكمة الرشيدة، والتحول الرقمي، والدراسات التحليلية التي تعنى بالتنمية المستدامة.
قام بتوقيع المذكرة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتور عبد الله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك في مقر منظمة الإيسيسكو، بحضور الدكتور هاني تركي، رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسيدة إيلاريا كارنيفالي، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المملكة المغربية.
وخلال حفل التوقيع، أشاد الدكتور المالك بالشراكة المتميزة التي تجمع الإيسيسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، معربا عن سعادته بتوقيع المذكرة ومعلنا عن إطلاق خمس مبادرات تجمع الجانبين، تتمثل في إطلاق المرحلة الثانية من أكاديمية الإيسيسكو للمهارات “السباق المعرفي”، والتحضير المشترك لمناقشة موضوع “أثر التقنيات الناشئة على مهارات المستقبل” خلال أعمال الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وعقد مؤتمر وزراء التعليم العالي حول بناء استراتيجيات تنمية القدرات المعرفية، بالاستناد إلى نتائج مؤشر المعرفة العالمي، إلى جانب إطلاق برنامج لبناء القدرات في مجال البيانات في العالم الإسلامي، وبرنامج مشترك لدعم منظومة التعليم في الدول التي تعاني من أزمات.
ومن جانبه، عبّر الدكتور عبد الله الدردري عن سعادته بزيارة منظمة الإيسيسكو وتوقيع مذكرة التفاهم، مؤكدا على الاهتمام العميق باستكشاف آفاق جديدة للتعاون البناء، مشيرا إلى التطور الكبير في أنشطة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمملكة المغربية، مما يتيح فرصا أوسع للتعاون مع الإيسيسكو، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي وإمكانية تبادل الخبرات وتعميمها على الدول الأعضاء، فضلا عن الاستثمار في تعزيز اقتصادات الدول القائمة على المعرفة، وتنمية قدراتها التنافسية على الصعيد العالمي.
وتركز بنود المذكرة التي تم توقيعها، على بناء القدرات المؤسسية والبشرية في دول العالم الإسلامي، من خلال تنظيم وتنفيذ دورات تدريبية وورش عمل لتعزيز رأس المال البشري، والاستضافة المشتركة للمؤتمرات والملتقيات المتخصصة لمناقشة التحديات العالمية الملحة، علاوة على إعداد تقارير استراتيجية مشتركة حول التنمية المستدامة، والتعاون في جمع البيانات وتقييم الأثر لدعم صنع سياسات مستندة إلى معطيات علمية، ونشر البحوث الرئيسية، بما في ذلك نتائج مؤشر المعرفة العالمي، والتقارير الاستراتيجية المتعلقة بالتعليم والعلوم والتقدم الثقافي والاقتصادات القائمة على المعرفة، ناهيك عن السعي المشترك لتنويع فرص التمويل من خلال إشراك الجهات المانحة.
يذكر أن رؤساء القطاعات ومديري الإدارات في الإيسيسكو، قدموا عقب مراسم التوقيع، عروضا لأهم المبادرات والمشاريع التي تنفذها المنظمة لا سيما في مجالات بناء قدرات الشباب والنساء وتنمية مهاراتهم، وتعزيز الابتكار والبحث العلمي ونشر المعرفة، والاستثمار في العلوم والتقنيات الحديثة لخدمة دول العالم الإسلامي.
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.