العاصمة

موظفو الأوقاف: لا يُتوقع إقامة أي احتفالات دينية خلال العيد اليهودي

0
كتبت يارا المصري
مع اقتراب حلول عيد الفصح اليهودي نهاية هذا الأسبوع، طمأنت جهات في دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى، مؤكدةً عدم توقع إقامة أي احتفالات دينية خلال العيد اليهودي، وذلك في ظل شائعات عن زيارة يهود للمسجد للتضحية بالحيوانات.
ورغم هذه الشائعات، أكدت الجهات أن مثل هذه الحوادث محظورة قانونًا، ومن المتوقع أن توقف الشرطة المتواجدة هناك أي محاولة لإقامتها، كما فعلت في حالات مماثلة في السنوات السابقة، وأضاف موظف مسئول بالأوقاف أن هذه المخاوف تنشأ سنويًا بشأن مثل هذه الفعاليات مع حلول عيد الفصح اليهودي، وهناك ضجة كبيرة حولها، لكن في النهاية، لا يحدث أي شيء من هذا، لأنه ممنوع إقامة هذه الاحتفالات، ولذلك أقول للجميع إنه لا داعي للقلق.
تأتي هذه المخاوف بعد أن دعت منظمة “عائدون إلى الجبل/حوزريم لهار”، الاستيطانية أنصارها إلى البدء بمحاولة ذبح قربان عيد الفصح اليهودي، داخل المسجد الأقصى المبارك أو على أعتابه، ابتداء من الأحد، 6 أبريل.
وخاطبت المنظمة – التي اشتُهرت بدعواتها السنوية لذبح القربان – أنصارها إلى القدوم إلى البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، برفقة عنزة أو خاروف، ابتداء من يوم الأحد، والمحاولة على مدار الأسبوع القادم، استعدادا لتقديم القربان في وقته، و”تحقيق وصايا التوراة في الوقت المناسب”، وفق تعبيرهم.
يذكر أن عيد الفصح اليهودي سيبدأ في يوم الأحد، 13 أبريل، وسيستمر لمدة أسبوع، ويحاول فيه اليهود المتدينين ذبح قربان حيواني داخل المسجد الأقصى أو عند أبوابه، لكن الشرطة ستمنع ذلك حتما كما يتم في كل عام.
وتفترض “جماعات الهيكل “الاستيطانية، بحسب النصوص التلمودية، ضرورة إدخال ماعز صغير على الأقل إلى المسجد الأقصى المبارك، وذبحه؛ “تقربًا إلى الله في عيد الفصح العبري كل عام، وتفترض الرواية التوراتية أن كل من يستطيع تقديم القرابين يجب عليه ذلك”.
من جانبها، اعتبرت وزارة الأوقاف المعنية بإدارة شئون المسجد الأقصى أن دعوات جماعات “الهيكل” لإدخال القرابين وذبحها خلال “عيد الفصح” اليهودي داخل باحات المسجد الأقصى، “تصعيدا خطيرا في الحرب الدينية ولا يجب أن يتم ويجب التصدي له بشكل كامل كما يحدث في كل عام.
كما طمأنت جموع المسلمين أن تلك الدعوات لن تغير من هوية المسجد الأقصى، ولن تمنح المتطرفين أي شرعية أو حق فيه، وأردفت: “نهيب بجماهير أمتنا العربية والإسلامية بعدم الانصياع وراء الشائعات حول ذبح القرابين حول المسجد الأقصى فهذا واجب الوقت، لا سيّما في هذه المرحلة الحساسة التي تزداد فيها الفتن وتشتعل بين الناس مثل النار في الهشيم.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار