
زيارة ماكرون لمصر ترسخ العلاقات المصرية وخطوه لمواجهة التحديات
الدكتورة غادة محمد عامر
خبير الذكاء الاصطناعي مركز دعم واتخاذ القرار رئاسة مجلس الوزراء
كتب:إبراهيم محمد
في تصريحات صحفية اليوم اكدت الدكتورة غادة عامر خبيرة الذكاء الاصطناعي بمركز دعم وأتخاذ القرار بمجلس الوزراء إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة ليست مجرد زيارة بروتوكولية أو محطة عابرة في رزنامة العلاقات الدبلوماسية، بل هي لحظة سياسية فارقة، تحمل في طياتها رسائل استراتيجية تتجاوز الإطار الثنائي بين القاهرة وباريس، لتلامس جوهر الأمن الإقليمي والدولي في ظل عالم ما يعاني منه العالم
وأضافت إن زيارة الرئيس الفرنسي تأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث تواجه المنطقة تحديات مركّبة
وأوضحت الزيارة لها مردود فاعل مع الدول المتقدمة في هذا المجال، وعلى رأسها فرنسا، التي تُعد من الدول الرائدة في تطوير التقنيات الذكية للكشف عن التزوير، وتأمين الوثائق الرسمية، وتطوير منظومات التحصين السيبراني ضد الهجمات المعلوماتية.
وتابعت قائله “فرنسا تمتلك خبرات متقدمة في تقنيات التحقيق الجنائي الرقمي، وفي بناء قواعد بيانات محصنة تستند إلى الذكاء الاصطناعي والتحليل البيومتري، وهي أدوات أصبح العالم العربي في أمسّ الحاجة إليها لمجابهة جرائم التزوير الحديثة، التي تُدار أحيانًا من قارات بعيدة، وتُنفَّذ في ثوانٍ، ولكن آثارها قد تمتد لسنوات.”
وأشارت أن زيارة ماكرون تفتح الباب أمام إطلاق مشروعات ثنائية لتبادل الخبرات، وتدريب الكوادر، ودعم التشريعات العربية المعنية بمكافحة هذا النوع من الجرائم الحديثة خاصة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
وأضافت أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أدركت مبكرًا خطورة هذه الظواهر المعقدة، ولهذا كان التوجه نحو التحول الرقمي وبناء بنية تحتية تكنولوجية قوية هو الخط الدفاعي الأول ضد كل محاولات الاختراق والتشويه والتزييف، لكن هذه الجهود لا تكتمل دون شراكات استراتيجية قائمة على تبادل المصالح والخبرات مع الدول الصديقة، وعلى رأسها فرنسا.
وقالت “ننظر إلى زيارة الرئيس ماكرون على أنها فرصة ذهبية لتعميق التفاهم بين ضفتي المتوسط، وتأكيد أن ما يجمع مصر وفرنسا ليس فقط تاريخ طويل من العلاقات السياسية، بل مستقبل مشترك يقوم على احترام السيادة، ومواجهة الفكر المتطرف، وتجفيف منابع الجريمة المنظمة، والارتقاء بمنظومات العدالة والتكنولوجيا لخدمة أمن واستقرار الشعوب.”
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.