
د. وليد الدالي: الوقاية من أمراض الأوعية الدموية الطرفية في رمضان تبدأ بالإدارة الصحيحة للصيام والتغذية
كتبت هدي العيسوى
أكد الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري بجامعة القاهرة، أن أمراض الأوعية الدموية الطرفية من المشكلات الصحية التي تستدعي وعيًا كبيرًا، خاصة خلال شهر رمضان، حيث قد يؤدي تغير نمط التغذية وساعات الصيام الطويلة إلى تفاقم بعض الحالات، مشيرًا إلى أن الوقاية تعتمد على الإدارة السليمة للصيام والمتابعة الطبية المنتظمة.
وأوضح د. وليد الدالي أن أمراض الأوعية الدموية الطرفية تشمل انسداد الشرايين، ضعف الدورة الدموية، والقدم السكري، وتظهر أعراضها في صورة تنميل، برودة بالأطراف، تغير لون الجلد، وضعف التئام الجروح. وأضاف أن التشخيص المبكر عبر الفحوصات الدوبلر الملونة والتحاليل الدقيقة يساعد في تحديد مدى تطور الحالة واختيار الخطة العلاجية المناسبة لكل مريض.
وأشار إلى أن العلاجات الحديثة لأمراض الأوعية الدموية الطرفية تطورت بشكل كبير، حيث يتم الآن الاعتماد على القسطرة التداخلية، الدعامات، والعلاجات الدوائية الحديثة التي تساعد على تحسين تدفق الدم إلى الأطراف دون الحاجة إلى تدخل جراحي معقد، مما يقلل من المضاعفات ويسرّع التعافي.
أما عن كيفية الوقاية خلال شهر رمضان، فقد نصح د. وليد الدالي مرضى الأوعية الدموية والقدم السكري بضرورة استشارة الطبيب قبل الصيام، خاصة إذا كانوا يعانون من تصلب الشرايين أو الجلطات السابقة. كما شدد على أهمية شرب كميات كافية من السوائل، تجنب الأطعمة الدسمة والمالحة، والمشي بانتظام بعد الإفطار لتحفيز الدورة الدموية.
واختتم د. وليد الدالي حديثه بالتأكيد على أن التعامل السليم مع الصيام والتغذية يمكن أن يساعد مرضى الأوعية الدموية على تجنب المضاعفات، مشددًا على ضرورة المتابعة الدورية مع الطبيب، واستخدام العلاجات الحديثة عند الحاجة، وتبني نمط حياة صحي للحفاظ على صحة الأوعية الدموية وتجنب مشكلات القدم السكري والمضاعفات الخطيرة.