الوقت جري بسرعة دي آخر جمعة في السنة لو فكرت فيها، تحس إنك واقف على حافة بين عامين ورا ظهرك سنة مليانة أحداث، فرح وحزن، نجاح وخيبات، قدامك سنة لسه ما متعرفش هتكون ازاي . اللحظة دي بالذات فيها حاجة مميزة، لأنها مش بس نهاية حاجة، هي بداية جديدة. وكأن الحياة بتقولك: “ده وقتك تراجع، تصالح، وتبدأ من جديد.” كل عام بنوعد نفسنا بالتغير ونكتب قائمة الاحلام وننسنها
خد لحظة وفكر، لو السنة اللي فاتت كان ليها عنوان، كان هيبقى إيه؟ هل كنت صادق مع نفسك؟ حققت اللي كنت عايزه؟ طب زعلت مين؟ وفرحت مين؟ دي أسئلة مش علشان نجلد بيها نفسنا، لكن علشان نفهم أكتر، نتعلم، ونتغير تغير حقيقي …
في الجمعة الأخيرة دي، جرب تبص على اللي جواك قبل اللي حواليك. اعمل عملية جرد هادئة. اسأل نفسك: إيه الحاجات اللي محتاج تسيبها وراك علشان تكون خفيف مع بداية السنة الجديدة؟ يمكن فكرة خوفك من التغيير، يمكن علاقة سامة، أو حتى عادة سيئة. كل اللي عليك هو إنك تختار، وتقول:
“أنا مستعد أبدأ من جديد.”
عالم النفس كارل يونغ
“ما لا نبدأه، لن يُكتمل أبدًا.”
وصدق فيها. بداية جديدة مش مرتبطة بسنة أو توقيت، لكنها دايمًا موجودة للي عايز يشوفها. السنة الجديدة زي صفحة بيضا، والقلم في إيدك. اختار اللي تكتبه، واختار إنك تكون الشخص اللي تحب تكونه.
متخليش حاجة تعطلك ولا تتنازل عن حلمك
وخليك فاكر، زي ما الجمعة الأخيرة دي فرصة، كل يوم في حياتك ممكن يبقى نهاية لكل اللي تعبك وبداية اجمل علشان تكون النسخة الاحسن من نفسك …ابدا ..الان
ويليام جيمس…
“لتغيير حياتك، ابدأ فورًا، وكن حازمًا، وتصرف دون انتظار.”