العاصمة

كورونا الخوف

0

كتب / عبدالله شاهين

كورونا القرن الواحد و العشرين .

مرض العالم و امتلأت رئة الأرض بالوباء ،

أمر غير مؤلم لكنه حتمي ولمرة واحدة ،

ذكرني هذا الكورونا بما كان يسمى “الطاعون”

فى عهد الفاروق عمر بن الخطاب ..

لماذا كل هذه الصدمة و الهلع؟!؛

كان من المتوقع أن تمر المجرة بفترة نقاهة منا نحن البشر، تتعافى من إزعاجنا المستمر وعدم تقديرنا لها..

قتل السم بالسم ، وقتل الفيروس البشري بفيروس

لا يستطيع تحليل تركيبته ..

ما شعورنا الآن و نحن محاصرون بشيء لا نعلم ماهيته

أو أين مكان تواجده؟!؛ تسخر منا مشاعرنا حينما نتذكر الماضي البعيد و الحريات الغير مشروطة و الغير مقننة ، نظلم بعضنا ، نغتاب ، ننافق ، نُعذب ، ونظن أنه عند الله يهون ، بعد عهد طويل كلنا نواجه الشيء ذاته و نحس

بنفس الشعور، وحَّدنا الخوف والترقب ، سنعاني جميعًا ،

وقد نموت موتًا رحيمًا…

في الختام :

أعلم أنك تظُن أن المحظوظ الذي سيبقى على قيدها ،،

لكن في الحقيقة لا أحد فينا محظوظ، الذين ماتوا سيتلقون جزائهم المستحق في الحياة الأخرى والناجون سيألفون

و يعيدون المشهد، نحن البشر لا نتغير، تستعبدنا غرائزنا ، سيعود العهد إلى عهده حتى يأتي موت آخر يحصد البعض ويعذب البعض ويرود البعض وينظف الكون ..


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار