خيركم خيركم لأهله بواسطة admins 0 شارك إيمان العادلىحديث مقتضب لكن مرعب في دلالاته لأنه يقول لك بكل بساطة أن قيمة العمل لا تتحدد بعدد المستفيدين منه بلبمقدار قربك من الشخص الذي يوجّه العمل إليه فأن تواسي أمّك بكلمات بسيطة خير لها من أن يواسيها آلاف الغرباءوخير لك من أن تواسي آلاف الغرباء ما تقوله سيمكث في قلبها وما يقوله الآخرون وتقوله للآخرين لا يلبث أن يزولوالجينه الذي تضعه في يد والدك خير من آلاف تنفقها على غيره أو يأتِ بها غيرك وكذلك اللعبة التي تلعبها مع ابنكوالساعة التي تقضيها مع زوجتك.. الخ.هذا الحديث يعرّينا أمام أنفسنا يجعلنا نراجع كل ما نفعله ويسائل دوافعنا الحقيقية لعمل الأشياء أتريد الخير؟ إن أفضل أفعالك يا إنسان تحدث في غرف مغلقة لأناس محدودين حيث لا يراك أحد لا يشكرك أحد ولا يصفق لكأحد حيث لا ميداليات ولا تكريم ولا كاميرات ولا ابتسامات من غرباءلكن بعيدا عن فكرة التعرية هذه فالحديث ليس ترفا فكريا بقدر ما يوجّهنا فعلا أن ما ينتج عن “خيركم خيركم لأهله”هو الأصل وهو الباقي وهو ما يمكث في الأرض وكل ما سواه رتوش ويتضح ذلك عندما لا تنفذ الوصية التي يحملهاهذا الحديث فكل رجال العالم مثلا لا يمكنهم منح الثقة لفتاة إذا لم يعطها إياها والدها كل منظمات المجتمع المدنيلا يمكنها أحتضان روح طفل غابت عنه أمّه وكل مسليّات الدنيا ومباهجها بما في ذلك الرجال الآخرون لا تعوّض زوجةعن هجران زوجها ولذلك أغلق النبي نفسه الدائرة حين قال “كفى المرء إثما أن يضيع من يعول”.. أضع من تعولولن يستطيع المجتمع كاملا لملمة ما أضعت! هذا سرّ الأمر كلّهللمرة المائة ربّما أكرر أن هذا النبي العظيم لم يُدرس بعد لم نقرأه بعد أخذنا تمراته وسواكه ولحيته وكأن هذهالأشياء هي ميراثه الوحيد أما حكمته التي تصلح لإنقاذ إنسانية بأكملها فلا تزال مدفونة في بُطُون الكتبشارك هذا الموضوع:تدوينةTweetTelegramWhatsAppطباعةالبريد الإلكترونيمشاركة على Tumblrمعجب بهذه:إعجاب تحميل...مرتبط 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة