العاصمة

يوميات زوجه صايمه

0


الحلقة ٦
بقلم سهير عسكر
-مها يا مها..باركيلى
-خير ياعماد..اللهم اجعله خير..مالك فرحان كده ومزأطط
– الوظيفة اللى كنت بحلم بيها من زمان
-اللى كنت مقدم فيها من ٣٠شهر
-آه..فكراها..شركة كبيرة يامها..وضع تانى..كاريير تانى..مرتب كبير..حوافز..مكافآت..مش عارف أقولك إيه وللا إيه
– هما اتصلوا بيك؟
-أيوة ولازم أروح بكرة الصبح
– هتستلم؟؟
– لأ…هعمل إنترڤيو واختبارات بسيطة كده،وبعدها يقرروا
– تعمل إيه ياحبيبي؟؟ يبقوا مش هياخدوك
– انتى مش واثقة فى قدرات جوزك وللا ايه؟
– ماهو عشان انا عارفه قدراتك ..بقولك مش هياخدوك
-على فكرة ..انتى مُحبطه..هروح وهياخدونى وهتشوفى
-إبقي قابلنى
-هتشوفى يامها..قال ويقولك وراء كل عظيم إمرأة ..ييجوا يشوفوا
وفى اليوم التالى
– عماد…يعنى ماسمعتلكش صوت من الصبح،وما أكلتش حاجه ع الفطار ..خير…انت سِقِط فى الاختبارات وللا ايه؟
-ايه سِقِط دى…ماتحسنى ملافظك شوية
-هههههه…خلاص.. قالولك مش عاوزين النهاردة
– يووووة. انتى ست مستفزة
-ماتزعلش….انت عارف ياعماد ايه الفرق اللى بينى وبينك
-ايه يا أذكى اخواتك؟
– من غير تريقه…انت خياااالى جداً وانا واقعية ..الوظايف دى ياحبيبي بتبقي محجوزة مقدماً وليها ناسها دا مش زمن الشهادات …دا زمن الوسايط والمحسوبيات
– أول مرة أحس إنك بتتكلمى صح…أنا اجتزت كل الاختبارات وبجدارة وشهاداتى والكورسات اللى خدتها مكنتش موجودة مع حد من اللى مقدمين…وتصدقى ان الناس اللى إتقبلت فى الوظيفة معملوش اختبارات أصلاً…كل اللى كان يدخل يقدم كارت ويقعد ويحط رجل على رجل والمدير يقوله مبروووك..ابقي سلملى على بابا
-تبقي المشكلة فى أبوك
– ماتلمى لسانك يامها
– أنا بتكلم جد…ولادنا دلوقتى مش عاوزينك بشهادات ولاعندك أخلاق ولا صاحب قيم ومبادئ ..عاوزينك تعملهم مستقبل..فلوس..شهرة ومعارف تسهلهم كل حاجه
– لا مش للدرجه دى …اومال هنعلمهم ايه؟
– طاب خليك يااخويا فى المدينة الفاضلة اللى انت عايش فيها دى وسيبنى أكمل الطبيخ…بقولك ايه طالما انت فشلت….
– ايه فشلت دى؟….اسمها أخفقت
– ماشي ياعم المثقف
– بما انك أخفقت…طاب ما تسيبنى أنا بقي أشتغل
– تشتغلى ايه ياشيخه إتنيلى…انتى قادرة على شغل البيت،وبعدين انتى حامل ،والواد عمر ده مين اللى هيقعد بيه….واوعى تقوليلي إنت
– لأ هسيبه عند ماما
– وهتشتغلى ايه سيادتك؟
– سكرتيرة فى شركة كبيرة بمرتب كبير اوى
– يعنى إيه؟ هتردى ع التليفونات ،وكل شويه تدخلى للمدير عشان يمضى البوسته ويولع اللمبه الحمرا
– لا ياحبيبي…أولاً دى مديرة يعنى ست يعنى لافيه لمبه حمرا ولا زرقا….وثانياً الشركة بتاعه واحد قريب بنت عم ابن خالت ماما على طول
– يااااه،وفين واسطتك يا واقعية ؟
– ماما…أصلها تبقي صاحبه بنت أخت جوز بنت عم ابن خالتها على طووول
– هههه على طول برضه
– اومال على عرض…دى صله قرابه جامدة جداً
– واضح…واضح
– عشان بس تعرف ان أمى ليها علاقات جامدة ،وتعرف إنك ناسبت عيله محترمه،وعشان أثبتلك وجهه نظرى
– عارف…عارف من غير حاجه…خلاص وأنا موافق
-وفى اليوم التالى
– مالك يامها؟ راجعه مبلمه كده ليه؟
– مفيش ياحبيبي
– عملتى إيه فى الشركة النهاردة؟
– امممم….قالولى تعالى بعد يومين عشان الاختبارات وكده
– هههههه…ايه ده؟؟ هما ماقالوش سلميلنا على ماما وللا إيه؟
– آاااااا…..أعاااااااا
– ايه ده انتى بتعيطى؟ هو حصل ايه؟
– أصلى نسيت
– نسيتى ايه….الورق
– لأ…نسيت إن بنت عم ابن خالت ماما…خانت جوزها وهربت مع السواق ،وهو طبعاً طلقها ومابيطيقش يسمع سيرة أو اسم حد من قرايبها،وكمان ماما زمان إتخانقت مع بنت أخت جوز بنت عم ابن خالتها،وهزأتها وشرشحتها وفرجت عليها الشارع
– ههههه…وشرشحتها….ماشاء الله ع النسب اللى يشرف
– مش عاوزة أقولك لما المديرة شافت الكارت بتاعى عملت ايه؟
– لأ ثوانى كده…عشان انا توهت…طاب لما انتوا زعلانين من بعض…اومال جبتي الكارت منين؟
– أصل…أصل….أنا خدته من عند ماما …من غير ماتعرف
– سرقتيه!! وإيه تانى ….واضح ان العيله كلها مواهب…شتيمه وشرشحه وسرقه كمان
– ماتلم نفسك ياعماد
– هاه….كملى بس…عاوز أتعرف على تاريخ العيلة أكتر….وعملت ايه المديرة؟
– بهدلتنى
– إيه؟؟ مدت إيدها عليكى أو شتمتك
– لأ….الصراحه أنا مش عارفه هى قالت ايه
-متعرفيش ازاى؟!
– أصلها كلمت بتوع الأمن بالإنجليزى
– آه نسيت ان ثقافتك فرنساوى…هههههه
– يادمك….وبعدين بتوع الأمن……
– ايه؟ اوعى يكونوا مدوا إيدهم عليكى؟
-ليه…كنت هتعمل إيه ياعماد؟
– ولا حاجه…كنت هشكرهم هههههه
– جاتك داهيه فى برودك….قال ويقولك ضل راجل ولا ضل حيطه قال،والله الحيطه أحسن
– هههههههه….مش قادر…..والله هفطس من الضحك….سلميلى على ماما
*****يتبع****

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading