وفي ظل إزدهار عدم التطبيع العربي العربي إسرائيل سعيدة بالتطبيع معها

كتب :لزهر دخان
قالت دولة إسرائيل أنها مرتاحة لما قامت به بعض الدول العربية على صعيد تطبيع العلاقات معها . وأكد هذا الإعجاب نتنياهو شخصياً مشيراً في هذا الإربعاء 29 أغسطس أوت 2018 م إلى أن (تطبيع العلاقات بين عدد من الدول العربية ودولة إسرائيل القوية تجري مباشرة أمام عيوننا على نطاق كان من الصعب أن نتخيله في السابق)
نحن العرب كنا لا نتخيل التطبيع المشار إليه. وكنا لا نشعر به مجرد الشعور. وكان مفروضاً علينا نتعايش معه بالإكراه منذ زرع الغرب إسرائيل في الشرق الأوسط . ورغم أن الخبر مفرح والنتيجة جيدة بالنسبة لنتنياهو سيبقى معنا حق عندما نكذب ما أشار إليه . لآنه في الوقت الحالي ليس هناك عرب للتطبيع بقدر ما هناك عرب للكف عن التطبيع . والسبب هو وجود العرب في حالة حروب وجبهات هذه الحروب مفتوحة ومتكررة وغير مفهومة النهاية . ولا يعتبر النصر اليهودي على مستوى التطبيع إلا من أجل حقظ أمن الدول المطبعة كي تظمن بقاء إسرائيل على الحياد أثناء الحرب. وبعد الحرب قد تبقى إسرائيل مستفيدة من التطبيع .وقد تخسره مرة أخرى إذا تمادت مجددا وتطاولت مرة أخرى على سيادة الدول العربية ثانيا والأنظمة العربية أولاً.
حاليا وفي ظل إزدهار عدم التطبيع العربي العربي . يجد نتنياهو نفسه يفخر بالتطبيع العربي العبري ويرى أنه “يبعث الأمل بأن يتحقق السلام في نهاية المطاف” ولآن جميع اليهود يعرفون أن نهاية المطاف ليست سلام وجد نتنياهو نفسه مثطراً للتغطية على خوفهم التاريخي المزمن فقال (لدى إسرائيل الكثير من الأعداء داخل العالم العربي وخارجه، وهم يدركون قدرات إسرائيل وسياستها، التي تكمن في أن من يحاول أن يؤذينا سنلحق الضرر به(. ولكن ليس لدى إسرائيل القدرة على تفهم الأمر بشكل أوضح .وهو أن العرب لم يستسلموا لمدنهم وقراهم وأحرقوا أقدمها وأجملها وأبقوا دبيها ورباطها .وهم لا يخشون إسرائيل العبرية ولا ينوون قتالها . ورغم هذا لم تستفد إسرائيل من هزيمتها . وقالت أنها جاهزة لنيابة العرب في إذاء العرب ..
أولا إيران ليست عدوان بالنسبة للعرب، فهي أخت الإسلام . ويلزمها عدم الإستسلام للعرب لآنهم لا يفهمون أن الدكتاتورية تتعايش جنباً إلى جنب مع الدمقراطية في كل بلاد العالم ،إلا العربية . ويجب أن يتعلم العرب أن ديمقراطية إيران ودكتاتورية الخميني وخامنئي هي ما ينقص دمقراطية بن سلمان وسلمان ودكتاتورية مجلس الشورى السعودي . وفي الختام نشير إلى أن نتنياهو سعيد بالخلاف بين إيران والخليجين وقد قال (العديد من الدول العربية تنظر إلى إسرائيل ليس كعدو لها بل كحليف في التصدي للعدوان الإيران)