العاصمة

وطنى عزيز وغالى

0

 

طارق سالم

عندما يحن قلبي وقلمى لمناجاة وطنى أسرع فى لملمة كياني وإحساسى وجوارحى وأنظم حروفى لكى تسعد كلماتى حتى تنعكس على كل ما بداخلى بحب وود ووفاء وإخلاص وتفاني حتى ينعم وطنى بالأمل والحياة والسعادة .

• من هنا لابد من الحديث أولا عن وطنى الاصغر وهو عائلتى التى زرعت على جسور بدنى وقلبي وعقلى كل أنواع الاشجار المثمرة النافعة والتى تمتد جذورها وتمتص الخير كل الخير طول عمرى بالحياة لينعم به كل من حولى ومن معى ومن بجوارى في كل الأماكن التى تهوى نفسى الذهاب إليها أو المكوث بها بعض الوقت فدائما ما اسعى لنشر هذا الخير والحب حتى على الأماكن الصماء لكى تفرح وتفرد ذراعيها لاستقبالنا دون تذمر أو ضيق كل هذا من نتاج وطنى الأصغر الذي هو ينمو ويكبر ليصبح جزء هام واساسي بل يصبح أبن من ابناء الوطن الأكبر .

• وأنتقل بكم أحبابي إلى وطنى المجتمعى الذي هو بالاساس يتكون من عائلات وطنى الأصغر لنجتمع سويا على نشر قواعد الحب والإخلاص بين أفراده ليصبحوا عاملين نافعين لبلدهم وأيضا يصبحوا رجالا أسوياء صالحين للعمل المجتمعى الوطنى الخالص بالاساس دون أية أهواء تسيطر على عقل وفكر كل منهم بل ينصب كل هذا العمل الخالص للصالح العام والوطن الأكبر الذي هو الملاذ والحضن والمأوى والحياة كل الحياة .

• وعندما تستقيم كل هذه الأوطان وتجتمع على قلب واحد لا يحمل إلا الحب والخير هنا يسعد الوطن الأكبر ويفرح بأبنائه وأحفاده ويمهد لهم كل الطرق والسبل للبناء والأمل من أجل مستقبل أفضل لهم ولأوطانهم الصغرى فترى الأرض ممتدة وممهدة للسير بحرية وسهولة ويسر وترى السماء صافية زرقاء تحمل كل الخير الذي لا تبخل به أبدا على هذه الأوطان عند الحاجة وترى كواكبها كل منها يدور في فلك نافع للوطن ولسكانه وكل يدور في فلكه بكل دقة ونظام ولما لا طالما سكان هذا الوطن يعملون بحب وإخلاص وجدية من أجل الأرتقاء ببلدهم ووطنهم هنا تكتمل الصورة بالأرض والسماء تظهر بها صورة الوطن الحقيقي الذي يسر الناظرين ويسعد الملايين ويأمن مكر الخائنين الضالين .

• هنا اصبحت أوطاننا عزيزة وغالية بقلوبنا ولابد أن نعمل على إسعادها وتقدمها وتحسين صورتها بين الأوطان وأن ندافع عنها بارواحنا ونطور من فكرنا وننمى عقولنا ونشد من سواعدنا بالعمل الخالص والصادق ونبذل الجهد كل الجهد في أعمالنا بكافة أنواعها بكل حب وتفانىونطور من ذاتنا العملية والفكرية والعقلية حتى ينمو ويكبر بين الأم.

• وبالتأكيد سيظل وطننا عزيز وغالى علينا وعلى قلوبنا لأننا نحن مطيته التى يعبر بها للمستقبل المشرف الآمن والذي يحمل كل شعاع الأمل لنا للعيش عيشة هنية سعيدة وسوية أمنين بأسرابنا معافين بأبداننا صالحين لأنفسنا حتى نكمل صورة وطنا لتكون دايما جميلة .

حفظ الله لنا الوطن الأصغر والوطن الأكبر وحماهم من كل مكروه وسوء .

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading