العاصمة

واقع الحال

0
نقل محمود الاصبح ✍احمد صالح العطعطي:
الحوثي بتكريسه للمزيد من الإحباط واليأس بين
أبناء المناطق الخاضعة لسيطرته جراء الأوضاع المعيشية الصعبة يرغب في ايصال الناس الى
الالتفاف حوله وقيامهم معه مكرهين وفق المبدأ الامامي القديم الجديد (جوع كلبك يتبعك)
خصوصا في ظل تقصير ما يسمى بالتحالف العربي ، وانشغاله بأجندة بعيدة عن اواصر القربى
وروابط العقيدة ومقتضيات الأمن القومي العربي الذي استند عليها كدافع اخلاقي وسياسي معلن
في الوقوف مع الشعب اليمني ضد المليشيا الامامية الشيعية الحوثية المدعومة من ايران،
بتعامله مع الملف اليمني كملف امني خالص ، والنظر الى شركائه المحليين كأعداء محتملين
والتعامل معهم من هذه الزاوية ..
ومع ايماننا المطلق بأن لا خير يدوم ولا شر ، فلا بد من مواجهة الواقع بمزيد من الصبر ، والتجلد
والثبات وقوة الشكيمة والبأس والامل ، فإن النصر مع الصبر وان مع العسر يسرا، وان ندرك بأن
ضريبة الصمود في مواجهة الامامة اهون بألف مرة من ضريبة الاستسلام واليأس.
لقد قدمنا خيرة من انجبتهم اليمن شهداء واضعافهم معاقين وجرحى حتى لا نعود الى عصر
العبودية والوثنية الامامية ، والظلام العقلي والروحي والنفسي. فلا يوجد جريمة هي افضع من
التفريط في دماء هؤلاء الشهداء والمعاقين والجرحى ، وان من اعظم صور التفريط هو اليأس
والاستسلام، ولكن مع الصبر والثبات وعدم الاستجابة للمخططات القذرة سنرغم دهاقنة
الامامة على التخلي عن خياراتهم العدمية والاعتراف بحق الشعب اليمني في الحياة ، وأرى
هذا سيكون قريبا جدا..
ويجب الاعتراف ان مما ساهم في تكريس حالة الإحباط واليأس والتزلزل المجتمعي ، وتراجع روح
الممانعة في مناطق سيطرة المليشياء الامامية الشيعية هو الخطاب الاعلامي الشعبوي المأزوم
والمتخبط من قبل كثير من الناشطين المحسوبين على الشرعية وبعضه مأجور ومدفوع الثمن من
مطابخ مظلمة لتحقيق اجندة غير شريفة في إطار الشرعية نفسها ، مما أثر على معركتنا المقدسة في
مواجهة اقذر وأبشع وانجس مليشيا عرفتها البشرية طيلة التاريخ الانساني..
هذا الاعلام المتخبط وآثاره المدمرة هو موضوعنا للمنشور القادم بإذن الله.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading