العاصمة

وادى الملوك

0

إيمان العادلى
(الجزء الثانى)
مماسبق كتابته بالأمس فى الجزء الأول عن تعريف وادى الملوك وأين يقع نستكمل اليوم الجزءالثانى من طبيعة تكوينه

أولآ جيولوجيا

التكوين الصخري للواديتتكون تربة المنطقة الواقع بها وادي الملوك من طبقات كثيفة من الحجر الجيري وصخور رسوبية أخرى (مكونة المنحدرات المنتشرة بالوادي ومنطقة معبد الدير البحريالقريبة) علاوة على طبقات رقيقة من طين المرل ويرجع تاريخ تلك الصخور الرسوبية إلى أكثر من 35 وحتى 56 مليون سنة ماضية حيث ترسبت في هذه المنطقة وقتما كانالبحر الأبيض المتوسط يشغل مساحة شاسعة أكبر كثيرا من تلك التي يشغلها الآن وتكون الوادي خلال العصر البلستوسيني (أو العصر الحديث الأقرب) عن طريق التهاطل المستمر للأمطار على هذه البقعة أدت إلى حفر مجار مائية اتصلت ببعضها البعض بمرور الزمن مكونة الوادي الحالي وتشير الدراسات أن هذا الجزء من الأراضي المصرية يتعرض لهطول مستمر للأمطار بصورة ضئيلة على مدار العام كما تتعرض المنطقة عادة لفيضانات مفاجئة مخلفة شوائب تعلق بالمقابر المفتوحة وتتميز الصخور الموجودة في وادي الملوك بطبيعتها المتباينة ما بين الصخور الدقيقة الملساء وحتى القطع الصخرية القاسية كبيرة الحجم وهذا النوع الأخير غير ملائم للبناء أو التشييد علاوة على الطفل الصفحي والذي تغطي طبقاته مناطق متفرقة من الوادي الأمر الذي زاد من صعوبة بناء المقابر أو حفظ الجثث لعدم ملائمة البيئة المحيطة حيث يتمدد الطفل الصفحي في وجود المياه مما يؤدي إلى تباعد الصخور المحيطة به محدثا شقوقا في جدران وأرضية المقابر الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تسرب المياه داخل المقبرة محدثا ضررا كبيرا سواء في البناء نفسه أو المومياء المحفوظة بداخله ويعتقد أن نوعية الصخور المستخدمة هي السبب في التحورات التي طالت شكل وحجم بعض القبور المكتشفة.وقد استفاد البنائون المصريون من الاختلافات الجيولوجية الموجودة بالوادي حيث شيدت بعض المقابر عن طريق الحفر المباشر في الشقوق الموجودة بين طبقات الحجر الجيري في حين شيدت آخرى خلف المنحدرت الحصوية وركام الانهيارات الصخرية أو على حواف البروز الصخرية الناتجة عن مجاري الفيضانات القديمة وللوقوف على صعوبة تشييد تلك المقابر يجدر بنا النظر إلى مقبرتي رمسيس الثالث ووالده ست نخت حيث بدأ ست نخت حفر (مقبرة 11) إلا أن العمل بها قد توقف بعدما أدت أعمال الحفر إلى اختراق مقبرة آمون مسو ومن ثم لم يجد ست نخت مفرا سوى اغتصاب (مقبرة 14) الخاصة بالملكة توسرت وعندما تولى رمسيس الثالث الحكم استكمل المقبرة التي سبق وبدأ والده في حفرها أما مقبرة رمسيس الثاني فقد تم تشييدها على نمط المحور المقوس وهو أولى أساليب بناء المقابر الملكية ويرجع السبب في ذلك إلى نوعية الصخور المستخدمة في تشييد المقبرة وهي غالبا الصخور الناتجة عن الانهيار الصخري الذي حدث بمدينة إسنا
وادي الملوك بالهيروغليفية

النطق = Pa-cher-aa-schepes-en-heh-en-renpetju-en-pera’a-anch-wedja-seneb-her-imentet-en-waset
النطق بحروف عربية = پا خِر عا شپسْ إن حِحْ إن رِنْبِتْيو ان پِرْ عا عنخ وِدچا سْنِبْ حِرْ أمِنْتِتْ انْ واسِتْ.
معني الاسم = ” الجبانة العظيمة لفرعون لمليون سنة – عاش معافيا بصحة جيدة – في (مدينة ) طيبة الغربية. ”
و يقرأ الإسم بالمصرية القديمة هنا طبقا للشرح بالإنجليزية من اليسار إلى اليمين
ملحوظة : نعرف اتجاه القراءة من اتجاه نظرة الاشياء المرسومة جميع الاشياء المرسومة تنظر هنا إلى اليسار وبناء على ذلك نقرأ السطر من اليسار إلى اليمين في إطار مشروع ترميم المقابر الملكية بالعمارنة فيما بين عامي 1998م و 2002 م تم مسح أرضية الوادي باستخدام الرادار، واكتشف الباحثون أن الشقوق الموجودة بالوادي تمتد تحت ركام الانهيارات الصخرية مكونة رفوفا صخرية طبيعية كتقطعة الواحدة فوق الأخرى لأمتار عديدة تحت السطح الصخري المكون لأرضية الوادي.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading