قالت لى نفسى يأتى الحزن لأننا فى الدنيا والدنيا كتب عليها الشقاء فكل من كابد الدنيا لابد أن يشقى فلن
أحمل رزقى فوق ظهرى لأن الله تكفل به حتى عمرى تكفل الله به فمتى ما حل اﻷجل …
قالت لى نفسى … الامل يخفف الدمعة التى يسقطها الحزن فالحياة رواية جميلة علينا ان نقرائها حتى النهاية فلا نتوقف عند سطر حزين قد تكون النهاية جميلة …
وقالت … لا نستطيع ان نمنع طيور الحزن من ان تحلق فوق رأسنا ولكننا نستطيع ان نمنعها ان تعشش
قالت لى نفسى أيضا … اذهبى بعيدا وسافرى الى مكان اخر ولكن كل المدن تتساوى اذا دخلناها بتأشيرة حزن …
فما منا يبحث عن اصدقاء يتركوا فى قلوبنا فرحا ويمسحوا دمعتنا العالقة …
دعونا نكتشف هؤلاء العابرين حتما سيكون فيهم من روحه شقيقة روحك … نتألف فتتألف ولو لم تكن قادرة على التفسير فنحن فى كثير من الاحيان نضحك ولكن قلوبنا مملوءة بالوجع فأننا نبكى فى احيان كثيرة ونحن نعرف الحزن لا يفيد لكننا نجد راحتنا فى الدموع …
ان النفس الحزينة المتألمة تجد راحة بأنضمامها الى نفس اخرى تماثلها بالشعور وتشاركها بالاحساس مثلما يستأنس الغريب بالغريب فى ارض بعيدة عن وطنهما فرابطة الحزن اقوى من النفوس والحب الذى تغسله العيون بدموعها يظل جميلا وخالدا …
ومن هنا نرى ماوراء الحزن لأنه ارانا الجمال فى نفوس اخرين
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.