العاصمة

هل يستوى الذين يعلمون

0

قلم عادل شلبى
سبحان الله العظيم له فى خلقه شئون وشئون فبالبحث والتنقيب بفكر قد يكون رشيد وقد يتخلله شىء من سقطات النفوس طبعا عند الجميع بلا استثناء ولا عجب فى ذلك لأنها بالفعل الحقيقة التى نتلمسها فى المذخور الثقافى والارث الذى ذهب بنا كل مذهب نعم معنا ومع الجميع بل ومع الأخريين وسيظل الحال هكذا الى نهاية عالمنا لان الجميع يعلم أن الجنس البشرى ناقص على الدوام وغير مكتمل الصفات وغير مكتمل النضوج وليس أهلا لاتخاذ القرار أو الحكم والأحكام منفردا بفكر نابعا فقط من النفس البشرية بل فى اتخاذ القرار فيجب المشورة على كافة المستويات العلمية والفكرية المختلفة والتى تعتمد أساسا على الفكر الأخر الذى تكون فى الأصل من الارث الثقافى ومن المعتقد الذى يعتقده الجميع ويطبقون قوانينه على كل ما يقابلهم من مشاكل وظواهر اجتماعية محدثة وفى كافة شئون حياتهم المختلفة والمتنوعة على هذا الكوكب الذى خلقه الله لنا بقوانين ووضع فيه قوانين الحياة التى تحافظ على استمرارية عطائه لكل خير لكل البشرية واستمراريته فى البقاء الى الأجل المسمى والمحدد له وأوجد أسباب فنائه فى الوقت المعلوم الذى لا يعلمه الا هو سبحانه فهو الخالق ولكل الخلائق من حولنا فهل يستوى الذين يعلمون بالطبع لا فهذه درجات تعطى فى فكر كل انسان من خلال حياته وتجاربه فيها مع ما فهمه وحصله من فهم للموروث الثقافى المبنى على أساس المعتقد القويم والعلم الصالح لا العلم الطالح فعندما ننظر نظرة فاحصة لكل ما حولنا نجد هذه الأية ماثلة أمام أعيننا نعم وكما قال الله عز وجل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون صدق الله العظيم وجل من قال وهو الله اللطيف الخبير العليم وهو الذى علمنا فسبحانه له شئون فى خلقه نعم وهذه حقية لا ريب فيها ولا شك على الاظلاق فالعقل البشرى دون معتقد يسير له الحياة فلا حياة له على الاطلاق حتى ولو دام ميئات السنين فهو فى ألم وعذاب دائم بدوام بعده عن المعتقد المنزل ممن صنعه وممن خلقه وأحسن فى خلقته نعم حقيقة لا مرية فيها على الاطلاق اما الذين يتنطعون علينا فى كافة المجالات التى تحص كل المجتمع العربى فى كل شئون حياتنا التى تهمنا أقول لهم أين أنتم من كل هذا وذاك وأنتم فى الأصل متبعين لكل ما هو عقيم ولا يأتى بخير على الاطلاق فأين انجاذاتكم وأين نجاحاتكم من العلم الذى تعلمتوه وأين المعتقد الذى تسيرون على نهجه فى الوصول الى مأربكم ومأرب مجتمعاتكم العربية أين أنتم أصلا من نفوسكم وأين أنتم من فكركم وعلمكم ومعتقدكم التابع لكل ما ينتهجه الغرب واين أنتم من معتقد كل العرب وفكر كل العرب وعلم كل العرب الصالح الذى لا ينتج الا صلاح وحياة لكل البشر وفى كافة الأجياء على الكرة الأرضية نعم انتم على الساحة تصولون وتجولون وفى كل هذا لم نجد الا دمارا للوطن على أيدى الغرب فما هى وجهة نظركم لشدة تمسككم بغرب لا يريد لنا الا الدمار والقتل والفناء والكل يعلم بذلك وأنتم أول من يعلم لأنكم سدنته المقربين فهل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون بالقطع هم لا يستوون حتى فى أوساط الذين يعلمون سنجد منهم من كان بالفعل علمه طالح عقيم لا يلأتى بخير على الاطلاق يجب أن ننتيه جميعا فنحن بالفعل من الغافلين وأصبحنا مسخرين بعد أن كان كل الكون مسخر لنا عندما كان الايمان قويا فى قلوبنا نعمل لنصرة الله ولاعلاء كلمة الله فى الأرض فاعتبروا يا أولى الألباب لعلكم ترحمون

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading