العاصمة

هل جزاء الأحسان إلا الأحسان ؟!

0
متابعة … عوض عرفه الصاوى
كثير من الناس لا يملكون قيمة تذكرة الكشف لدى الأطباء الكبار فى تخصصاتهم، الذين تتجاوز
قيمة الكشف لدى بعضهم مئات الجنيهات فى المره الواحده، ما يزيد من الأعباء المثقل بها كاهلهم،
أو ينصرفون عن الذهاب إلى الطبيب …
لكن لم تنعدم الإنسانيه، ولم ينعدم الخيرون أبدا، فهناك أطباء يتنازلون عن قيمة الكشف للحالات
غير القادره التى تتردد عليهم، وهناك من يخفض تذكرة الكشف، بما لا يثقل كاهل البسطاء،
وهى مبادرات انتشرت للعديد من الأطباء فى مصر …
البداية كانت قبل عامين تقريبآ عندما قرر مجموعة أطباء، الإعلان عن أنفسهم بأرقام هواتفهم
عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لعلاج المرضى الفقراء دون مقابل …
مجموعة أطباء فى تخصصات مختلفه جمعوا بعضهم بعضا فى جدول واحد، نشروه على “فيس بوك”،
ليحظى فى أقل من يوم حينها بآلاف الإعجابات، ومئات المشاركات والاتصالات على هواتفهم الخاصه
الدكتور الانسان محمد النبوى تخصص انف واذن وحنجره ..استقبل عددا من الرسائل والاتصالات
العديده على هاتفه المحمول بمجرد النشر، يقول فوجئت بعدد الناس اللى كلمتنى، ومفيش
مكالمه واحده مرديتش عليها، أكتر من 200 مكالمه فى اليوم، من ناس عندها حالات
محتاجة كتير، بحاول أساعد على قد ما أقدر، واللى مش تخصصى بحوّله لدكتور زميل بدون مقابل برضه”
وقال الدكتور محمد النبوى طبيب الانف والاذن والحنجره الناس الغلابة محتاجة اللى يساعدهم
ويهتم بيهم، عشان كده قررت أنا ومجموعة من زمايلى نتخصص فى عمل الخير، ونلقى نظرة عليهم،
وكمان بنوفر ليهم العلاج بتبرعات ما بينا”،
بعد ان تخرج الدكتور محمد النبوى من كليته وحصل على الماجستير عام 2016 قرر ان
يكون الكشف على ابناء بلده طماى الزهايره باجر رمزى وهو فقط خمسة جنيهات
وقد قام بعمل اكثر من قافله هو وزملائه فى جميع انحاء مركزى السنبلاوين وتمى الامديد ..
وفى قافله من القوافل التى قام بها فى قريه بمركز السنبلاوين التابع له الطبيب الانسان محمد النبوى المتخصص فى الانف والأذن والحنجره .
القافله قررت ان يكون الكشف باجر رمزى ب 10 جنيهات والعمليات بنصف الثمن ب 650 جنيه بدلا من 1300 للفقراء من اهل القريه ..
وقد تم الكشف على قرابة مائة حاله قرر ان يتبرع بمبلغ الكشف للجمعيه الخيريه التابعه لهذه القريه ..
وتم تحديد لسبع حالات منهم لاجراء عملية اللوز ..
بعد خمس ايام من اجراء العمليات توفيت بنت من هذه الحالات …
تم اتهام الطبيب بشكل غير رسمى بالتسبب فى وفاة الطفله وإصابة 3 أخرين بسبب عملية “اللوز”
من وجهة نظرى ومن خلال متابعتنا لجميع الأطراف
ان البنت التى توفاه الله ماتت بعد العمليه بـ 8 أيام بعد ان تعرضت للإنزلاق بدورة المياه فى منزلها مما تسبب فى حدوث النزيف لها وانتقلت على اثره للمستشفى القريبه من قريتهم ولم يتمكنوا من انقاذها ورفض اهل الطفله اتهام الطبيب أو تحرير محضر ضده مؤكدين أنه قضاء الله وقدره
انتقل 3 حالات لمستشفى السنبلاوين يعانوا من نزيف ثانوى بعد إجراء العمليه بعد اليوم الرابع لإجرائها وذلك لعدم ذهابهم للمتابعه وتم علاجهم بالمستشفى بمعرفة الدكتور محمد النبوى واطمان على حالتهم الصحيه ..
وبعد انتشار الموضوع صدر تقرير المستشفى أن حالتهم طبيعيه ولديهم بعض الالتهابات البسيطه نتيجة عدم التزامهم بالأكل والجرعه المحددة للعلاج ..
تبعا للرأى الطبى والذى اكده كبار اطباء الأنف والأذن أن مسئولية الطبيب عن النزيف تكون خلال 24 ساعه من إجراء العمليه غالبا ولكن حدوث نزيف بعد اليوم الرابع يكون غالبا بسبب أن الطفل لم ياكل كويس ولم ياخذ علاجه ولا يوجد أدنى خطأ طبى فى هذه الحاله يقع على الطبيب، وان حالات الإصابه بالنزيف فى العمليات بتكون غالبا 1 بين 100 حاله وأن مستشفى طوارئ المنصوره تستقبل يوميا أكثر من 5 إصابات بالنزيف الثانوى بعد إجراء اللوز بشكل روتينى …
توالت الاشاعات ان الطبيب غير مؤهل وغير حاصل على ماجستير الطب .. وايضا من ضمن الشائعات ان الطفله توفت على طرابيزة العمليات وان المستشفى لاتصلح للعمليات ..
وايضا من الشائعات المضحكه ان المستشفى تستخدم ميكروفون وعاملين اوكازيون على عمليات اللوز ..
وكل هذه الشائعات صدرت من شخص بعمل بوست على موقع المحافظه ..
المحافظ عندما اخذ خبر فورا بلغ رئيسة مجلس مدينة السنبلاوين ووكيل وزارة الصحه ..
المواقع الأخباريه مكذبتش خبر عن هذه الشائعات ..
واخيرا قد ثبت ان
الطبيب حاصل بالفعل على درجة الماجيستير من طب المنصوره فى 2016 وبسبب عدم تسجيل تلك الشهاده بالنقابه العامه تسبب هذا فى التشكيك بمؤهله خاصة وأنه ما زال مسجلا بسجلات النقابة العامة ممارسا عاما ..
لم تستدع أى جهه أمنية أو طبيه أو أى مسئول الطبيب لسؤاله فيما نسب إليه ولم توجه له اى أسره من أسر الأطفال اى اتهام.
والى مصدر هذه الشائعه هل نسيت الموت ..؟
تلك الكلمة كثيراً تتردد فى مسامعنا ، مات فلان و ابن فلان ووالد فلان و قد نسمع يوما ما موت قريب كجده او عم او خاله وقد يكون أحد الوالدان و ربما أحد الأصدقاء فالموت لا يعرف أحداً
البعض منا يتقشعر منها كالمؤمن ؛ فيفعل الكثير حتى لا يندم عند سكرات الموت
فـيرى أعماله التى تمنى أن يمحوها قبل السكره و إنتزاع الروح بتوبه فيقول ياليتنى قدمت لحياتى لذا سيكون موته شيئاً يسيراً فقد اخذ العده لهذه الرحله التى ستجرى به من الدنيا الى القبر …
والبعض الأخر مصاب بالبرود تجاهها فلا يلقى لها بالا .. تراه يلعب يلهوا او يؤذى الناس بأعماله و قد يرتكب الكثير من الذنوب و لا يفكر أو يستوعب أن هناك من يراقبه فوق سبع سماوات نسى أنه سيموت و ستأتيه سكرة الموت قد ألمته و يسترجع كل ما فعله فى الدنيا من طيش و إهمال

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading