العاصمة

هل تعرف الجحيم

0

إيمان العادلى
مابين الهوس بالعالم السفلي وفوبيا الخوف من وجوده
والمتعارف عليها بإسم الديمونوفوبيا يقعون من هم مثلي في
هاويه فضولهم ، تبدأ رحلتك دائما بقصص دراكولا عندها تصبح متعطشا إلى الدماء فتبدأ فتذوقها في قهوتك كل صباح حتى ينتصر المستذئبين فتنمو لك أنياب تنهش المزيد من كتب الرعب، يمتلئ ذهنك بأساطير ميدوسا ورأسها المليئ بالثعابين وصديقتها العنقاء.
ايمانك بالبعبع الذي سيقتلك بعدما يجعلك مجنونا تهذي بين أصدقائك بوجوده فتصيبهم اللعنه كما إصابتك حتى المهرجون وضعوا لهم اسنانا حاده واعطوهم منشارا كبيرا يُقتل به الأطفال بدون سبب لذلك فقط لأنه مهرج يمكنه قتل من يشاء المهرجون مخيفون ياصديقي……

ولكنك لاتستطيع إنكار أنها كانت قصصا مسليه ذات يوم مع انها لم تعدتشبع نهمك الدائم للمعرفه، ها أنت تخطو خطوه أخرى لعلك ترى شيئا جديدا فتسقط من جديد تحاول أن تتمسك بإى شئ ولكنه الظلام ولا شيء غيره

تغمض عيناك وتستسلم ستموت بك رغبتك في إكتشاف هذا
العالم الآن ستعود إلى حياتك الروتينيه وقبل لحظات من
إصطدامك بالواقع تمسك بك يد ناعمه تسحبك إلى أرض قاحله رمالها بلون الدم وسماءها سوداء بيوتها صنعت من نار
ماذا تفعل فتاه بمثل هذا الجمال على أرض كهذه؟!يموت السؤال على لسانك عندما تراها تبتعد وخلفها كائنات سوداء تملك شعرا كثيف يزحفون ورائها وكأنهم يحرسونها ولكنهم
يتوقفون فجأه وتنظر هي إليك.. ياالهي كيف يتحول هذا
الجمال الي هذه القباحه تبتسم لك وترحل ولكنهم لم يعودوا
يتبعونها إنهم ….. إنهم ينظرون إليك الان بعيونهم البيضاء واظافرهم تغرز في الرمال وهم قادمون إليك

قدماك لا تطاوعك على الرجوع للوراء ها هم يقتربون منك تعلم بقراره نفسك ان لا مفر فلا تقوى حتى على الصراخ أن النهايه اقتربت فلولم تمت من هجوهم سيتوقف قلبك من الرعب بسبب أشكالهم المخيفه وفي اللحظات الأخيرة يفرز عقلك هذه الماده التي تنقذك كل مرة ً من كوابيس مرعبه.

تصحو مفزوعا من النوم لم تلبث أن تشعر بالأمان حتى تنظر حولك انها غرفتك ولكن لماذا تملؤها الشموع! ولماذا تجلس عاريا على سريرك وجسدك تملؤه الطلاسم ولكنك تتذكر ناديه حبيبتك التي تزوجت غيرك اليوم ولم تعد تريد سوى الانتقام منها فأحضرت هذا الكتاب من هذا الصديق الذي يعتقد أنك يمكن أن تحضر به مارد من الجان يقضي علي زواجها لم تكن تصدق ولكنه كان حلك الوحيد بعدما فشلت كل محاولاتك معها ……ولكنك تصدق الان بل تكاد تجزم أن كل حرف في هذا الكتاب حقيقي فها هو من أحضرته يقف على حافه سريرك يتأملك بصمت تسمع صوته بداخل رأسك

أهلا بك في ماكنت تبحث عنه.. أهلا بك في الجحيم

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading