العاصمة

هل الظلم يدمر المجتمع؟

0
ايمان العادلي
للأجابه على هذا السؤال علينا أن نتعرف على ماهو الظلم وماهى أسبابه وما أنواعه وما العلاج منه
يُعرف الظُلْم لغةً هو الجور وعدم الإنصاف وأنتهاك حق الغير عدوانًا ويقال ظلَمَ فلانًا أي جار عليه وظلَمَ نفسه أي أساء إليها أما الظلم أصطلاحًا فيعرف بأنه مجاوزة الحد ووضع الشيء في غير موضعه أما الظلم المطلق فهو أخذ المرء ما ليس له أن يأخذه من مال أو عرض أو دم وهو محرّم في الكتاب والسنة والإجماع من أكثر الأمور التي تكون شديدة على النفس هي تعرضها للظلم قد حذر الله سبحانه وتعالى ورسولنا الكريم عن الظلم فهو أحدي الذنوب الكبيرة ومعناه وقوع الأذى على من لا يستحق وهو أيضا القيام بوضع الأشياء في مكانها غير صحيح والقيام بنهب حقوق الآخرين وإعطاء حقوق الآخرين لغير أصحابهم وبذلك ينحرف الشخص عن طريق الحق والصواب فيصبح شخص ظالم وقد حرم الظلم في جميع الديانات، فهو يسبب عواقب كبيرة للفرد والأسرة والمجتمع فالظالم مطرود من رحمة الله سبحانه وتعالى وقد تعهد الله تعالى بنصر كل مظلوم فقد وصفه رب العالمين بالظلمات يوم القيامة
وهو ظاهرة بغيضة تتذمرمنها البشرية جمعاءبكافة الأديان والأعراف لقد إنتشرت هذه الصفة التي تبغض الإنسان في بني البشر وتحدث المشاكل والمساويء والجرائم بسبب الظلم ويعتبر الظلم من الذنوب السيئة التي يمكن أن نقوم بها في حياتنا وقد ذكر الله تعالى شدة العقاب الذي سوف يناله الظالم في الآخرة فالظلم يدمر المجتمع ويجعل الفساد منتشر بين الناس فيوجد العديد من الظالمين يعيشون حياتهم كأنهم لم يظلموا أحد وهناك يظلم الآخرين بسبب سلطته ونفوذه أو تمتعه ببعض القوة الجسدية.
لقد أنتشر الظلم لدى فئة من الناس لايخافون الله ( والحمدلله أنهم قلة)لقد ذكرها القرآن الكريم والسنة النبوية المتمثلة بأقوال وأفعال النبي محمدبن عبدالله الذي هو قدوة للمسلمين وقد ذكرها القرآن الكريم والسنة النبويةالمطهرة إما على سبيل الذم أو على سبيل بيان سوء عاقبة من فعلها إنها ظاهرة الظلم وما أدراك ما الظلم الذي حرمه الله سبحانه وتعالى على نفسه وحرمه على الناس فقال سبحانه وتعالى فيما رواه رسول الله في الحديث القدسي
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا

(أنواع الظلم)
ظلم العبد المعروف بالشرك وهو الظلم فيما يتعلق بجانب الله تعالى،ومقتضى ذاك الظلم عبادة غير الله ظلم العبد لنفسه ويكون ذلك بما يقترفه من شرك أو معاصي الجليل منها والحقير، والكبير والصغير.

ظلم العبد لإخوانه ويكون ذلك بالاعتداء على حقوقهم، بالأخذ من أموالهم أو أعراضهم أو دمائهم فمن يعتدي على حق الغير بالغيبة أو السبت والبهتان وغير ذلك من الأعتداءات مثل ظلم أحدى الأبوين فى حبهم لأحدى أبنائهم وتفضيله على باقى أخوته أو حب الزوج لأحدى زوجاته وهكذا

ظلم الحيوان والأعتداء عليه بدون ذنب جناه سوى أنه حيوان لايستطيع الدفاع عن نفسه والأعتداء على النباتات بأقتلاعها دون وجه حق

الظلم غير المقصود وهو ظلم قد يقع على الإنسان بدون قصد وقد يحدث نتيجة سوء فهم فيأخذ الشخص الأخر فكرة قد تكون سيئة فيقوم بالتهجم بألفاظ جارحه فبذلك يكون ظلمك هذا النوع من الظلم ليس بكبير ويمكن توضيح وجهة نظر الشخص المظلوم فيعذر الشخص الظالم لأخر.

(أسباب الظلم)
يقوم الشيطان بوسوسة الشخص حتى يقوم بظلم الآخرين وظلم نفسه
وتقوم النفس بأمر صاحبها بالقيام بظلم الأشخاص الآخرين لذلك يجب على كل شخص أن لا يستمع لنفسه التي تأمره بالسوء وظلم الأخرين وليعلم أن أعظم جهاد هو جهاد النفس الأمارة بالسؤ
الضمير الميت يساعد على القيام بظلم الآخرين أما الضمير الحي يجعل المرء لا يظلم الآخرين
وأهم الأسباب هى عدم الخوف من الله وملاقاته يوم لا ينفع مال ولا بنون ألا من لاقى الله بعمل سليم

(علاج الظلم)
القيام بأعانه من هو ظالم للتخلص من ظلمه لنفسه والآخرين
من الضروري التذكير من آثار الظلم وعواقبه وحسابه عند الله
القيام بالتأمل والنظر لما حدث للظالمين فى سلف الزمان
على كل شخص ظالم أن يعلم أن أبواب التوبة مفتوحة قبل ذلك عليه الأبتعاد تمامًا عن الظلم.
من الضروري ان يكون الإنسان حذر مع الأشخاص الظالمين وأن يسأل الله تعالى العفو والعافية في الدنيا والآخرة وهناك بعض الأشخاص يقوموا بالتقرب من الأشخاص الظالمين طمعًا في مال أو جاه أو سلطان وينسون الله رب العباد
الأستعانة بمحامي لأخذ حق المظلوم من الظالم
الأتكال على الله تعالى وتفويض الأمر لله سبحانه وتعالى وهذا لا يعني ان يتكاسل المظلوم بنصره نفسه
فيجب علينا مكافحة الظلم فلا يُمكن القضاء على الظلم بشكل نهائي وإلى الأبد فهو موجود في كافة المجتمعات والأماكن وقد يحدث وأن يرتدي الظلم ثياب القانون والعدالة الأمر الذي يُخفي الحقائق إلى أمدٍ بعيد جداً إنّ مكافحة الظلم واجبة خاصّةً في المُجتمعات التي تعاني من الجهل والتخلف والخوف والتي تحتوي أيضاً على فئة من الناس تمتلك أنانيةً مُعزَّزةً بقوة وسلطان الأمر الذي يُطبّق على أنفس الضعفاء من كل الجهات وينبغي إيجاد القوانين العادلة القادرة على إستيعاب المتغيّرات السريعة التي تحدث في العالم وتلبية احتياجات الناس فلا يعقل أن يحتكم مواطنوا دولة ما إلى قوانين وضعت لتناسب أشخاصاً عاشوا في الماضي وهنا ينبغي أولاً جعل الناس متساويين فيما بينهم لا فرق لأحدهم على الآخر على مستوى الحقوق والواجبات أو عند خضوعهم لسلطة القانون وينبغي تحسين أوضاع الناس الأقتصادية والأجتماعية والسياسية وجعلهم أعزة أحراراً ومكافحة الوسائل غير الشرعية التي يحقق البعض غاياته بها والتي تعمل على هضم حقوق الآخرين وبالتالي إفساد المجتمع إلى جانب ذلك فإن الحروب تعتبر سبباً مباشراً لتفاقم الظلم بين الناس وهي ظلم بحدِّ ذاتها بما تسببه من دمار وتشرد ومن هنا فإنّ نشر السلام والأمن والأمان يُعتبر من العوامل المُباشرة لتضاؤل حجم الظلم
من الضروري التفكير بعاقبة الظالمين السيئة والدراية التامة من نهاية كل الظالمين.
من الضروري وضع الآخرة في ذاكرتنا وتأمل مشهد عدل الله تعالى على عباده عند العرض عليه
الأستغفار بصفه مستمرة والقيام بذكر الله سبحانه وتعالى دائما
وقانا الله ووقاكم شر وظلمة الظلم

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading