العاصمة

هذيان

0

بقلم :د.اشرف محمد القط

هل كفَّ السكَّرُ يا سيدتي
عن الذوبانْ
فـيُذيبُ الآن على شفتيكِ
القهوةَ والفنجانْ
ما بيني وبينك طاولةٌ
وأثارت دهشتها
الشَّفَتانْ
وأنا بالمقعدِ استغربُ
ما صابَ المقعدَ
من هذيانْ
حين تراءى لهُ إبليسُ
يُرتِّلُ فوقهما القرآنْ
-لن نتعوَّذَ بعد اليوم
من الشيطانْ-
وأنا أتأرجحُ فوق المشهدِ
مثل القرطِ على الآذانْ
أحلمُ أن تُعطيني الحقَّ
لكي استثمرَ
كالياقوتِ على شفتيكِ
وكالمرجانْ
لم أعرف أبدًا
كيف أُحققُ حُلمَ الثروةِ
مثل الآنْ

اترك رد

آخر الأخبار