العاصمة

نبضةٌ صمّاء

0

بقلم : أسماء عبدالله

مذ ألف حرفٍ ماتت على شفتي أو هاجرت
منذ رقرقة الماء الذي جفَّ نبعُه و ما عاد جارياً
رددّتُ- منكَ
حين قالوا من أين جئتِ!
و كيف التفَّ نبضُكما .

أمشي إلى الشِعر مرغمةً
ويتكسرُ بين يديَّ..
أصوغ مطالعُ الأبياتِ قطرةً قطرة
بعدما رثَيّتُ كلُ العناوين
وصُمْتُ صيامَ من يبغي نُعاساً
يهوي فيه كآلةٍ دفاعيةٍ….
لا تستطيع حباً ولا حرباً
فيما صوتُ الهواءِ يرِّقُ لدمعي
أذني تُقبل صوتك خِلسة
أبدٌ …. لا يُمَل منه
مهما تداعت غيومي
وقيل لي:
ماذا تهزين أيا امرأةً
جميعُ زرعِها رُطبٌ ..
وقعت من فمي وتمادت
واحدةً
اثنتين
ثلاثة
و.. أحبك ألفاً

نبضٌ متساقطٌ وأنا لم أُؤتَ بعد نُبوة
فأساقط جُرحي على رئتيك شوقاً و إثماً

كل الخُطى والزوايا الأربعة
تجعل وجهك أقرب
كل الجهات المطوقة
مُعَنونة باسمك
وأنا وقلبي نتهامس ليلاً
عن رنة صوتي إذا ما تناغم بصوتك
عن كل حرارةٍ تجتاز دمك وأنا ظلك
عن كل لوعةٍ ودمعة
وعن كل نجمةٍ قَبَّلت فمك
وأثارت فيَّ حنقاً
عن موج الغياب ونحن غرقى
والقشة تلهو بنا وتضحك
فعمري الآن رجلٌ راحلٌ
وضحكةٌ بيضاء ودمعة

قلبي المشتاق أعلاه..
يشرب الآن كأساً
مثقلاً بالحنين ومعتق
فلا يبرأ قلبٌ نازفٌ
إلا بوصلٍ
أغرقني المَّدُ والبعدُ
ولا أدري ما الذي يجعل
قلبي يلمع بالغيرة !
وأصابعي الموصولةِ بالشِعر
تبْيَّضٌ حزناً
لا اعرفُ حالات النهر
ولا البحرِ ولا الحب
إلا أني أُجزمُ ..
أنَّ ما كان لون الفجر في عينيك كَذِبة
خمس خطىً .. وتوقفنا
آخرها يوم استظل قلبي منك بقبلة.

اترك رد

آخر الأخبار