العاصمة

نأسف للإزعاج .. كتب فاطمة عبدالواسع

0
نأسف للإزعاج كلمة مفهومة المعني ويفهم أيضا متي تقال لكن يوجد البعض
لايستخدمها في موضعها الصحيح فتقال في غير أوقاتها وفي بعض المواقف الغير
مناسبة لها ولهذا لابد أن نعرض اولا سمات وأنواع بعض الناس لنتفهم أيضا من
المتضرر منها
من المهم أن تعرف أنواع الناس قبل أن تخوض الحديث معهم للتعرف علي مدي
جدوي النقاش فتوجد الشخصية النرجسية والقلقة والبخيلة والمنطوية الاعتمادية
والعصبية والسلبية العدوانية والجذابة فكل إنسان شخصيته من صفاتها ومن وصف
المواقف لها
لكن نتوقف هنا توجد شخصية تتسم بمزيج من الصفات التي ذكرناها وهي الشخصية الكتمومة فهي تجمع بين الجاذبية الاعتمادية والانطواء وبعض العصبية هذا النوع من المكس او المزيج يخرج شخصية صعبة الفهم فهذا النوع من الناس لايتظاهر بالكتمان او الاعتماد لكن هذا ليس تظاهر ولكنها طبيعة لا يمكن تغيرها فلا يسمح بالتدخل في شخصيته او اموره الحياتية او اتخاذ قرارته فهو صارم وقابل لتحمل كل عواقب قراراته ولهذا فإنه يواجه مشكلة سوء الفهم والصعوبة مع النقاش مع بعض أنواع الناس التي تتسم بالجهورية والتطفل والتدخل والسلبية فبعض الاسئلة التي الغير مدروسة والغير ضرورية بالمرة التي تطرح عليه ك ( مالك -انت مرتبط ولا لا متزوج مطلق- شكلك سعيد النهاردة في ايه خير – شكلك زعلان النهاردة برضه في ايه – هتخرج ولا لا طيب مع مين وفين – هتاكل ايه – معاك كام في البنك هتعمل ايه بيهم- بتضحك ليه – البلية لعبت – الي علي علي لابس اش اش شكلك مبسوط في البيت ) وغيرها من الاسئلة التي مرت علي الكثير هذه الاسئلة تسبب فعلا الازعاج لهذا النوع من الناس(الكتومة) فبعض كل هذا يتطرق النوع الاخر المزعج وبعض يوصل هذه الشخصية الي المودية العصبية فيقول بكل سزاجة أسف علي الأزعاج هنا تأتي هذه في غير موضعها ابدا لانها مجرد لغو كلامي ولا يفهم من يطلقها متي تقال
فأرجو فهم هذا النوع لانه يتسم بالحساسية الداخلية التي لاتظهر عليه وإنما تتعب شعوره هو فقط ويقوده تدخل الاخرين إلي إنزعاجه الداخلي وعصبية إحساسه التي يسعي بقدر الإمكان علي إخفائها أمام الآخرين لان هذا طبيعته وليس صفته المكتسبة فطلبا عدم التدخل فيما لايعنينا وعدم طرح أسئلة لا جدوي لها فيجب أن نتفهم هذه الشخصية فأنها لا تحب إلا الخصوصية فمن الممكن أن يكون بداخلهم بركان من الألم لا يحبون البوح به فقلوبهم صناديق مغلقة وشخصيتهم صعبة التغيير وعالمهم الخاص راحة وملاذ لهم بعيد عن الأخرين لكننا الأن نطرح هذه الكلمة في موضعها الصحيح ونقول لهم علي سوء فهم الأنواع الأخري لهم نأسف للإزعاج

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading