العاصمة

ميلي عليً بوجهكِ المتهللِ.

0

 

كتبت عنه: رؤى مظلوم 

ميلي عليَّ بوجهكِ المتهللِ

لا أستطيب العيش دون تَغَزُّلِ

يا مَن نسجتِ شرانق القزِّ التي

حفظتْ ليَ الجمرَ الذي به أصطلي

حسْبي ابتسامةُ عاشق متبتلٍ

لو ليس يقبلني لِعمري الأرذلِ

فالعطف يكفيني لأجثوَ عندها

كالخادمِ الزنجيِّ ذي الخلُق العلي

لكنها تأبَى الزواج لأنهــا

طفلٌ بعمر الياسَمين المُنجَلي

إني منحتك مرتين قصيدة

فتمتعي بملامســـي وتـَــدَللي

أنت الجمال جميعه يا حلوتي

فابقي كحالك دون أن تتجمَّلي

إن التجمل لا يليق بغضــة

غرقت بأنهار الجمال الأمثلِ

أرجوك حِبيني كما حَبَّ الشذا

وجه الزهور بروضها المتهـدِّل

إني لَأغْبِط من يكون نصيبَها

متمنياً من خالقي لو جـــاد لي

إني لأحسد من سيصبـح زوجها

لولا أخاف على الحبيب الأيّــل

ويمـــر عمري في فراغ دائم

أهوي بحرماني لقــاعي الأسْفلِ

يمضي الزمان ولا أفوز حقيقــة

إلا ببعـــــــــض تخيُّلٍ مُتَسلسلِ.

قصيدة الشاعر الكبير :خالد مصباح مظلوم

كتبت عنه: رؤى مظلوم

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading