العاصمة

من وحي الغفلة

0

من خلال رؤية صادقة انقشع الظّلام ونورت البصيرة وشعّ النور في القلب , فرأيت رؤية وكأن عقرب كبير وآخر صغير كنت في مطاردتهما لأقتلهما فادركت العقرب الكبير فضربته فالقيته هامدا , دون العقرب الصغير الذي فلت من بين يدي … فكنت في حيرة من أمري على تفسير تلك الرؤية التي تيقّنت من خلالها انّها رسالة وفيها من اليقين والصّدق .

فأكثرت التّمعن والتخمين أيام وليالي ثمّ أهتديت من الإلهام إلى أن العقرب الكبير هم الكبائر وعظام المعاصي والآثام لن اقترفها مدى الحياة باذن الله , أما الصغائر التي تمثل العقرب الصغير الذي فلت في الرؤية فلا مفرّ من اللّمم , فلأن البشر غير معصومين منها فهي تمْحى بالطاعة وكثرة الاستغفار …..

كم كان أثر الرؤية في ترغيبي وترهيبي , فعزمت أن أكون شخصية أخرى من يومها ,فدخلت المسجد فبدأت بالبكاء على نفسي وعلى ما مضى من عمري في التفريط في جنب الله . وكم كانت فرحتي هذه التي غسلت فؤادي بوجود ي وحضرتي في رحاب الله التي لم يعلم كنهها أحد .

فيا من تبحثون عن السعادة … عن الاستقرار النفسي عن الطمأنينة .. عن النقاء .. عن الصفاء .. عن المعاني الإنسانية ..

لا تبتعدوا كثيرا .. ستجدون ضالتكم بين أيديكم في القرآن الكريم .. في تعاليم الدين .. قال تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) .

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading