العاصمة

منظمة الحق : تُطالب بنص في الدستور للقضاء على الفساد ‬

0

‫قال “نبيل أبوالياسين ” رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان ، في بيان صحفي صادر عنه اليوم

«الثلاثاء» لو فكرنا بعمق عن واقع الفساد المالي ، والإداري ، وآثاره في مسيرة التنمية الاقتصادية ،

والبشرية لوجدنا أنه أهم عائق مهدد للتنمية وسبب أسآسي للفقر ، والبطالة ولإقتلاعة من جذورة ،

لابد من نص في الدستور يمنح حصانه لـ رؤساء مجالس إدارة منظمات حقوق الإنسان المصرية ، والصحف ، والمواقع الإخبارية .‬
‫وأضاف ” أبوالياسين ” في بيانه الصحفي حيثُ قال ، أن الفساد هو العقبة التي تعترض طريق التنمية

الإقتصادية، والاجتماعية ، وأصبح الآن معقد ، ومتشعِّب الجوانب ،وتوغل في جميع المؤسسات الإدارية

، وإذا كان القائمين على إدارة شئون البلاد تهتم بالفعل بتقدم الوطن في جميع المجالات فلابد من

إجراءات جرئية من شأنها محاربة الفساد المالي ، الإداري ، وترشيد إدارة المال العام ، وتطوير ،

وسائل الرقابة ، والمحاسبة ، فإن نجاح ذلك يعتمد على كفاءة المنظومة الإدارية التابعه لإجهزة الدولة

أولاً «الحكومية» التي تعتني بوضع الأهداف والخطط ، ووسائل الرقابة والمتابعة والتقييم، التي

تساعد على إنجاز ذلك ، وعلى الصحفيين ، والحقوقيين كجهات مستقله ثانياً «غير حكومية »

المعنيين بمحاربة الفساد ، والكشف عنه ، وإعلانه على الرأي العام الداخلي ، والخارجي بحصانه دستورية تمنع تلفيق لهم التهم حيال ذلك .‬

‫مضيفاً؛ إجتهدنا في المرحلة السابقة لمساندة الدوله في حربها ضد الفساد على خطة عمل متكاملة موضحين فيها أسباب الفساد ، وطرق مكافحتةُ ، ‬
‫ودور المنظمات ، والصحافيين في مكافحتةُ ، ومعالجةُ، والإحاطة بجوانبهُ إرتأينا تقسيمه على «خمسة» محاور‬
‫موضحين فيها «مفهوم الفساد تطوره وأنواعه ، ومظاهره» من خلال جداول موضحين فيها نوع

الفساد الأصغر ، والأكبر ، والسياسي، والثقافي ، مصدره ،وشمولية التأثير ،وسهولة إكتشافه ،و سرعة معالجتةُ ، وتكلفة المعالجة ،و درجة علانيتةُ .‬

‫«وأسباب تفشي ظاهرة الفساد ،والآثار الناجمة عنه ، ومداخل معالجتةُ»‬

‫«وتجارب بعض الدول في مكافحة الفساد ، والقضاء علية»‬

‫«ودور المنظمات ، والصحافة في مكافحةُ»«الإستنتاجات ، والتوصيات»ولكن لم يتم تنفيذ هذا على

أرض الواقع إلا بنص في الدستور يمنح حصانه لتعزيز دورنا ويحمينا من بطش المسئولين الفاسدين .‬

 

‫وأشار ” أبوالياسين “ إلى أنه عندما تأسست منظمة الشفافية الدولية عام 1995 ، ومقرها برلين،

وهي منظمة غير حكومية تهدف إلى محاربة الفساد بشكل مستمر ، والعمل على زيادة الوعي العام

بمخاطرهُ في كثير من الدول تمتعت بحصانه ساعدتها في كشف الكثير من الفساد في دول عده ،

وإصدار تقارير سنوية حول الفساد في جميع القارات توضح فيها ممارسات الدول ، والشركات لمختلف

أنواع الفساد وترتيب الدول ، والنقاط التي تحصل عليها كل دولة كمؤشر لدرجة الفساد فيها .‬

‫وأكد ” أبوالياسين ” في بيانه الصحفي على أهمية إيجاد أداة قانونية لمكافحة الفساد المالي ،

والإداري بتعاون الجهات الرقابية «الحكومية» ومنظمات حقوق الإنسان المصرية ، والصحافيين كـ

جهات رقابية «غير حكومية » ومنح حصانه ” لـ ” رؤساء مجلس إدارتها بنص في الدستور يُساعدهم

على محاربة الفساد بشكل واقعي ،وجادي ، والكشف ، والأعلان عنه دون خوف من أي مسئول فاسد

قد يقوم بتلفيق التهم لهم لإعاقة عملهم ، مؤكداً ؛ أن هناك بعض الدول التي خاضت تجارب مهمة في

مكافحة الفساد المالي ، والإداري ، بأساليب مختلفة، إستطاعت من خلال جهودها أن تقضي عليه ،

أو على الأقل إنخفض من معدلاتهُ منها على سبيل المثال وليس الحصر «الصين ، وسنغافورة ، وهونغ كونغ ، وتشيلي»‬

‫وختم ” أبوالياسين ” بيانه الصحفي ، أن دور الصحافة ، ومنظمات حقوق الإنسان في مكافحة الفساد

الإداري ، والسياسي ، وكل أشكال الفساد يمكن في أن تتكامل جهود الصحافةالوطنية، والمنظمات

لمكافحة حالات الفساد الإداري ، وغيرها ، ولاسيما بعد أن أصبح الفساد الإداري ظاهرة متعددة

الأبعاد،لذا يجب أن تكون جهود الدولة لمكافحة الفساد جهود فعالة تتم من خلال أساليب وآليات

متعددة ، وتشمل أبعاداً كثيرة كالجانب الإقتصادي متمثلاً في مستويات الأجور الجيدة والقضاء على

البطالة ، وتحسين مستويات المعيشة، والجانب الإجتماعي والثقافي كذلك من خلال البناء السليم

للنظام القيمي ومحاربة الأعراف والتقاليد الفاسدة ، أو التي يمكن أن تمثل مدخلا لممارسة فساد

إداري، ثم أن هذه الأبعاد تستكمل بالبعد المؤسسي المتمثل في تقوية مؤسسة القضاء ،والمحاكم ،

وتطوير أجهزة الرقابة، والمساءلة وتعزيز دور الرقابة الشعبية المتمثلة في الإعلام ، ومنظمات حقوق

الإنسان بنص في الدستور يمنحهم حصانة لتحميهم من بطش المسئولين الفاسدين عند كشفهم.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading