العاصمة

منطقة الأمان .. إيمان العادلى

0

شعورٌ رائعٌ أن تكونَ منطقةَ الأمانِ بالنسبةِ لأحدِهم أن يأتيَ وقتَ ضيقِه مُحدِّثك دون
التفكيرِ ماذا ستظُّنُ به مُتيقنًا أنك الوحيد الذي ستشعرُ بكلماتُه وستحتضنُه باهتمامِك
أن يتصلَ بك في فرحِه مُشاركك سعادته لأنه مؤمنٌ أنَّ فرحتَه ستتضاعف معك أن
يُقحمَك في تفاصيلِه الصغيرةِ رغمًا عنك يحكي لك ما يمُّرُ به في يومِه لا لشئٍ سوى
أنه يُحبُّ وجودَك الدائمَ معه وأن يُكثرَ الكلامَ برفقتِك كطفلٍ يسردُ أحداثَ يومِه لوالدتِه
تلمعُ عينيه فورَ رؤيتِك ويبتهجُ وجهه في حضرتك ولا يطمئنُ سوى في وجودِك.
شعورٌ رائعٌ أن تكون وطنًا بالنسبةِ لأحدِهم فالحُبّ من أعمق العواطف التي لا يمكن التحكّم بها أو تحديد الزمان أو المكان الذي تبدأ به تلك
المشاعر ويأخذ الحُبّ أشكالاً
مختلفةً فالحُبّ كيمياء وليس رغبةً مؤقّتةً وهو التزام عاطفيّ يتطلّب التطوير والرعاية كما يتطلّب التوافق
والمشاركة في كل شئ والآراء وقد يكون هناك تجاذب قوي بين الأضداد أيضاً إلا أنّه لا بد أن تكون هناك نقاط مشتركة
لدى الطرفين لتطوّر العلاقة ونموها ووصولها لمنطقة الأمان
كل فرد منا يشعر بالأمان بالتواجد مع طرف آخر مكمّل له بحيث يوفّر له الإرتياح ويتوفّر ذلك من خلال الحصول على دفعة
من المشاعر الإيجابيّة من قبله والّتي تنطوي على زيادة تقدير الذّات والرّضا عنها ومن المُمكن مُلاحظة أن
ذلك يُعزّز أيضاً من الشّعور بالثّقة بالنّفس وسينعكس تأثير هذه المشاعر الإيجابيّة المُستمدّة من الشّريك
حتّى يتم الشّعور بها في كافّة الأوقات سواء أكان موجوداً أو لا وأحترام آراء
الطرف الآخر يُظهر الشّخص المُحب إحتراماً لآراء الطّرف الآخر مهما كانت بعيدة عن آراءه أو حتّى لو
كانت متعارضة تماماً وتُعد هذه ميزة من شأنها المُساهمة في بناء حياة مُشتركة بين هذين الطّرفين
قد تستمر لعشرات السّنوات نظراً لاحترام كل منهما لوجهة نظر الآخر والاصغاء
إليه عند الحديث عن معتقداته ومخاوفه دون أن يؤثّر ذلك سلباً ويتسبّب بحدوث النّزاع بينهما وهنا
فقط نصل لمنطقة الأمان التى تجعلنا وطنآ لبعضنا البعض .

اترك رد

آخر الأخبار