مقتل جورج تحت رُكبة الشرطي الأميركي

ورواد مواقع التواصل لا كرامة لأسود في بلاد العم سام

كتب : حمدى صابر أحمد

واضعاً يده في جيبه، ورُكبته على رأس الضحية لأكثر من خمس دقائق، ولسان حاله يقول «لا كرامة لأسود في بلاد العم سام» هكذا كان المشهد الذي فضحه تسريب لمقطع مرئي في مدينة منيا بوليس بولاية مينسوتا الأميركية أظهر شرطيا أميركيا يجثو بركبتيه فوق عنق جورج فلويد الأميركي الأربعيني ذي الأصول الأفريقية والذي همهم بصعوبة قائلاً «لا أستطيع التنفس.. لا أستطيع التنفس.. أنت تقتلني… بطني يؤلمني… رقبتي تؤلمني… كل شيء يؤلمني»، قبيل ساعات من لفظ أنفاسه الأخيرة لتصعد روحه ويتسرب المقطع الذي أثار موجات من الغضب داخل وخارج الولايات المتحدة الأميركية.

ونقلت تقارير نشرتها الصحافة الأميركية عن شهود عيان القول إن «الرجل كان يبكي وأنفه ينزف، والشرطة لم تأخذ مناشدته على محمل الجد على الرغم من توسل مارة للضابط لرفع رجله عن رأسه، وبعد دقائق بدا الرجل بلا حراك على الأرض، وعيناه مغلقتان ورأسه مستلق على الطريق»، مشيرة إلى أنه «تم وضعه على نقالة، ونقله إلى المستشفى في سيارة إسعاف ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعدها بساعات».

وكما أطاح رجل الشرطة بعمر فلويد، فقد أطاح فلويد بعد مماته بأربعة من رجال الشرطة، من بينهم من قام بوضع قدمه على ركبته، وفقاً لشرطة ولاية مينسوتا الأميركية التي أعلنت إقالتها لأربعة من عناصرها وقالت إنهم «باتوا موظفين سابقين».

وبدأت المظاهرات تجوب شوارع أميركا والاحتجاجات التي خرج فيها الآلاف مرددين «لا أستطيع التنفس» في المكان الذي قتل فيه الضحية وانتهت أمام مركز شرطة قريب، وأطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز وكرات المطاط نحو المتظاهرين الذين طالبوا بتحقيق العدالة بعد رصد بعض الأضرار.

وفيما فتح مكتب التحقيقات الفيديرالي تحقيقاً في الوفاة، قالت الشرطة الأميركية إن «الرجل الذي يشتبه أنه مطلوب جنائياً في أعمال تزوير وكان تحت تأثير المخدر، قاوم أولاً رجل الشرطة»، لافتة إلى أن «سياسات استخدام القوة في ما يتعلق بوضع شخص تحت السيطرة ستتم مراجعتها كجزء من التحقيق