من أغرب القصص في كتاب (( ريدرز دايجست للظواهر الغريبة )) هذه
الحكاية الذي كتبها الدكتور (( وير ميتشيل )) و كان من أهم اخصائي
جراحة الأعصاب في أواخر القرن التاسع عشر
و تفاصيل القصة كتبها الدكتور (( ميتشيل )) في مذكراته وهي
كالتالي :
عدت في يوم من عملي مرهقًا و كان الجو في الخارج ممطرًا و
شديد البرودة فجلست في مقعد أمام النار و أستسلمت للنوم و
أستيقظت فجأة على صوت جرس الباب و عندما فتحت للطارق كانت
فتاة صغيرة ترتجف بردًا و تلتف بشال ممزق
و توسلت الي الصغيرة أن أذهب معها فورًا لأن والدتها مريضة جدًا و
بحاجة ماسة الى الطبيب و رغم تعبي الشديد أستجبت لرغبة الطفلة
و ذهبت معها الى منزلها
و هناك وجدت سيدة مريضة تبين لي أنها كانت تعمل في السابق خادمة
في منزلي
و عرفت بعد أن قمت بالكشف عليها أنها تعاني من نزلة صدرية حادة
فأعطيتها الدواء الذي كانت بأمس الحاجة اليه و عندما هدأت أزمتها
الصحية قليلاً تلفتُ حولي لأُطمئن الصغيرة فلم أجدها و عدت الى
الأم و هنأتها على شجاعة تبنتها الصغيرة التي هرعت ليلاً و في هذا
الجو الممطر لتأتي بالطبيب لأمها
و نظرت الي الأم بإستغراب و قالت : ( أبنتي ماتت منذ شهر واحد و
ستجد شالها و حذاءها في الخزانة هنا )
و عندما فتح الطبيب الخزانة وجد فعلاً الشال الذي كانت ترتديه الطفلة
و كان جافًا مما يعني أستحالة أن يكون أحد قد أرتداه خارج المنزل في
تلك الليلة الممطرة
و بحث الطبيب طويلاً عن الطفلة التي أتت للأستنجاد به ألا أنه لم يجد لها أي أثر
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.