كتب: محمد جلاب
يواصل المستشار هشام فاروق عضو شرف نقابة القراء ورئيس محكمة استئناف الإسكندرية كلامه عن الصلاة ، فيقول:
إن الآباء والأمهات مسئولون أمام الله تعالى غدا عن ما استرعاهم إياه ففرَّطوا وضيَّعوا! إياكم أن تظنوا أنكم لن تُسألوا عن إهمالكم في تعليم أولادكم صِغارا وتلقينهم وتعويدهم على المُحافظة على الصلاة في مواقيتها وإعظام شأنها وإعلاء قَدْرها فوق كل الأمور! فإن كان الآباء والأمهات أنفسهم تاركين للصلوات مُضَيِّعين لها ، غير مُحافِظين عليها ولا مُنتظِمين فيها ، فالمُصيبة أعظم! فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:ألا كُلّكُم راعٍ. وكلّكُم مسئولٌ عن رعيّتهِ. فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ ، وهو مسئولٌ عن رعيّتهِ. والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتهِ ، وهو مسئولٌ عنهم. والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلِها وولدهِ ، وهيَ مسئُولَةٌ عنهُم. والعبدُ راعٍ على مالِ سيّدِهِ ، وهو مسئُولٌ عنهُ. ألا فكلُّكُم راعٍ. وكلكُم مسئولٌ عن رعيتهِ.(صحيح ؛ متفق عليه ؛ واللفظ لمسلم) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:إنَّ اللهَ سائلٌ كلَّ راعٍ عمَّا استَرعاهُ ، حفِظَ أم ضيَّعَ ، حتَّى يسألَ الرَّجلَ عن أهلِ بيتِهِ.(صحيح ؛ رواه النسائي وابن حبان وغيرهما) وعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال:سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:ما مِن عبدٍ يسترعيهِ اللهُ رعيةً ، فلم يَحُطْها بنُصحِه ، إلّا لم يجد رائحةَ الجنةِ.(صحيح ؛ متفق عليه ؛ واللفظ للبخاري).
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.