العاصمة

مجهودات الزعيم السيسى فى لم الشمل الافريقى ……..

0


تقديم :عادل شلبى
حفاظا على أمننا القومى المصرى والوطنى فهناك سياسة لابد من تطبيقها بين مصرنا ومعظم دول قارتنا الغنية بالثروات الطبيعية التى انعمها الله على أمنا أفريقيا دون سائر قارات العالم المتوجدة على الكورة الأرضية ولقد عمل محمد على باشا على الحفاظ على هذه العلاقات بالقوة تارة وبالسياسة تارات اخرى حتى وصل الى الحكم زعيم كل العرب الرئيس عبدالناصر وحافظ على هذه العلاقات من اجل الحفاظ على أمننا القومى واقام المشاريع المشتركة بين مصر واخوتها من الدول الأفريقية من أجل النهوض بالقارة الأفريقية
فزيارات الرئيس السيسى لافريقيا لا تحسبها زيارة اقتصادية بقدر ماهى امن قومى لمصر بل ان افريقيا هى الامتداد الطبيعى والاول للأمن القومى المصرى والسوق الطبيعية والحركة .. فدولة مثل تشاد تقع على الحدود الليبية و تعتبر مورد رئيسى لمرتزقة ليبيا وبالتالى هى أمن قومي.. وهذا يبدو واضحا فى 5 رسائل أرسلها السيسى فى خطابه لكل بلد على حده من الدول الأربع التى زارها وخاصة تشاد ..وقد تترجمها كلماته خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الايادى..
وأعدكم بأن هذه الزيارة وإن كانت الأولى لبلدكم الشقيق فلن تكون الأخيرة
لقد جئنا من مصر بيد ممدودة للتعاون والسلام والبناء والاستقرار و يمكنكم أن تعتمدوا علينا في ذلك
نريد ان نترجم كل هذه المشاعر الي اتفاقيات
ان مصر حريصة على تقديم كل العون والمساعدة اللازمة لتشاد فى ضوء كونها دولة حبيسة
اؤكد هنا على ما ذكره الرئيس ديبى خلال المباحثات بأن المشكلات والتحديات الكبيرة التى كانت تحتاج إلى أفكار جديدة للتغلب عليها ونحن ملتزمون كحكومتين بإيجاد حلول حقيقية لتسهيل الحركة بين مصر وتشاد وإذا تم اتخاذ القرار فلن يكون هناك تردد فى تنفيذه
أعرب للرئيس ديبى عن تقدير مصر الكبير للجهود التى يقوم بها في تجمع الساحل والصحراء الذى يعد ثانى أكبر تجمع في أفريقيا بعد الاتحاد الأفريقى وذلك رغم الصعوبات والتحديات التى تواجه تشاد والتضحيات الكبيرة التى تقدمها في حفظ السلم والأمن والتصدى للإرهاب والتطرف في منطقة الساحل الأفريقى .
أن قضية الإرهاب تستدعى مواجهة شاملة ليس فقط على الصعيد العسكرى والأمنى وإنما كذلك من خلال الثقافة والتعليم وغير ذلك من المجالات حتى يمكن تحقيق نتائج حاسمة فى هذه المواجهة ومصر تستطيع
سنعمل دائمًا معا للتغلب على كل التحديات التى كانت تواجه شعوبنا والتى تحملنا مسئوليتها وسنعمل على تحقيق رفاهيتها واستقرارها وتقدمها ولقد أكدنا خلال المباحثات على ضرورة بذل مزيد من الجهد لتحقيقها وهى هدفنا
……
انى أتطلع لاستقبالكم فى المستقبل القريب في بلدكم الثاني مصر فلكم أشقاء فى مصر يمكنكم الاعتماد عليهم
ومن هنا تستطيع ان تقول ان ما يقوم به السيسى الان هو بمثابة وكما يقولون بيعمل من الفسيح شربات .. و ربنا يعينه على ميراث ثقيل ..
فاعادة العلاقات المصرية الإفريقية المعقدة لما كانت عليه أيام الزعيم جمال عبد الناصر تحتاج لوقت ومجهود متواصل وتستحق المزيد و نؤمن ان من زرع حصد و لو بعد حين وباذن الله سنحصد فى القارة السوداء لاعاده ماكانت عليه في الستينات عندما كنا نرسل اليها المعونه والمعلمين والدواء والتأييد وكانت القارة السوداء هى السوق الافريقيه المفتوحه لصادرات مصر من البضائع والمنتجات المصريه بعد الحصار الاقتصادى على مصر بعد 67 وكان اكثر من 26 مكتب تجارى فروعا لشركه النصر التى أغلقت ومعها قنصليات وسفارات كثيرة بعد منتصف السبعينات التى اخرجت القارة السوداء من الحسابات فى 1975بعد الانفتاح الاقتصادى وخرجت مصر واستبدلت مصر السوق المفتوحة والتصدير بقوات السفارى فى حرب مسكوت عنها بوازع ورغبة ومساعدات امريكية واول من تسلل و انتهز الفرصة الكيان الاسرائيلى بمساعدات امريكية و راس مال اسرائيلى و استثمارات تخطت 45% من الاقتصاد الافريقى .. ودول اوربية هرولت الى هناك لتبيع السلاح والتكنولوجيا و من بعدها الصين واوربا وتركيا وقطر ولا نجهل ان المال والمصالح لهما بريق .. وتمكنت قوى أخرى و كثيره عن ملئ الفراغ المصرى لكل دول افريقيا بلا استثناء الا جنوب افريقيا..وازمة قوات السفارى
والتى اظن ان البعض لا يعرف عنها شئ .. فهى كانت حاله من الاستعلاء والتعالى على القارة السوداء و تفريغ قوة مصر الناعمة فيها من مؤتمر بندونج .. بالإضافة إلى أزمة أخرى فى اثيوبيا و تحديدا سنه 1985_1986واظن انها السبب المباشر للازمة الى اليوم مع اثيوبيا ..
اما انجولا اعادت علاقاتها مع اسرائيل التى كانت تزود كل اطراف الصراع بالأسلحة والمساعدات اللوجيستية و لاعادة العلاقات تحول التليفزيون الأنجولى الى تليفزيون عبرى و اصبح هناك سيطرة شبه كاملة فى أوائل التسعينات .

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading