العاصمة

ماذا يفعل الأهل لتربية أولاد جيدين؟

0
إيمان العادلى
أن تربية الأولاد مختلفة قليلاً عما كان عليه الأمر عندما لم يكن هناك آي باد أو آي فون أو أنترنت أو كمبيوتر أو كل الأختراعات المدهشة التي نستعملها الآن
كان الأولاد يلعبون في الخارج حتى تضاء أنوار الشوارع فيعرفون عندها أنهم يجب أن يعودوا إلى المنزل في عصرنا عصر التكنولوجيا المتطورة
إنه عالم جديد الأولاد المولودون في هذا العصر يتلقون بشكل أوتوماتيكي أدوات ليتسلوا لكن ماالذي ينقصنا ؟
درس علماء النفس ما الذي يجعل الأولاد ينمون بطريقة متوازنة وصحيحة وسليمة نفسيآ في هذا العالم المتغير والمنفتح على نفسه بجميع وسائل الأتصال وأستنتجوا أن هناك عدة عناصر ما زالت أساسية جداً سنكتشف بعضآ منها

(أمضوا وقتاً مع أولادكم)
إنه اقتراح بسيط لكننا نعيش في مرحلة صعبة مع التكنولوجيا والعمل وضوضاء حياة مشغولة جداً محاولين البقاء فوق السطح ليس هناك إلا وسائل التواصل الاجتماعي المعلومات الأيميلات الرسائل أو الاتصالات.
كل هذا يجعل علاقاتنا متوترة ومتباعدة متوحدين مع أشغالنا وحياتنا الألكترونية لقد أصبحنا مدمنين على هذا إلى حد أننا نجد صعوبة في الخروج منه فنجد من الأسهل علينا في هذه الظروف أن نعطي لعبة للولد كي نشغله عنا وأحيانآ وبل كثيرآ ماتكون اللعبه أى باد أو لاب توب أو فون أمكانياته حديثة ليدخل هو الأخر نفس اللعبة التى يعانى منها الأهل
يجب عليكم أن تقضوا وقتاً مع أولادكم بمعنى أن تعيدوا كل شيء إلى الوراء تقرأوا كتاباً أو تقوموا بنزهات مشياً أو تلعبوا بكل بساطة أى لعبة قديمة مع أبنائكم بمعنى آخر أن تتفاعلوا مع أولادكم إنها أشياء سيتذكرونها دائماً سينسون ما أشتريتموه لهم ولن ينسوا الأوقات السعيدة التى أمضوها بصحبتكم لإنهم يريدون بكل بساطة أن يقضوا وقتاً سعيدآً مع عائلتهم.

( علموا أولادكم كيف يحلّون المشاكل بدون التركيز على النتيجة)
إحدى أجمل الهدايا التي تستطيعون أن تقدموها لأولادكم هي القدرة على تحليل المشاكل وحلها دعوا أولادكم يقررون بأنفسهم ماذا يريدون فمن المفيد أن تتركوهم يختبرون الحياة بوسائلهم الخاصة لأننا لانستطيع أن نحل مشاكلهم كل الوقت
الإنجازات شيء مهم وعندما تتركونهم يحددون ما يريدون تمنحونهم مستوى عالياً من الوعي والأدراك وتحمل المسؤلية
تريدون أن تساعدوا أولادكم كي يصبحوا بالغينً منتجينً ؟ دعوهم يأتوا إليكم وشاركوهم مشاكلهم وأرشدوهم إلى أفضل الخيارات الممكنة.
نحن نركز تركيزاً خارقاً على سعادة أولادنا أخشى أن يجعل هذا الأمر الأولاد أقل سعادة
هل ندفع أولادنا للتركيز فقط على النجاح ؟ ضغط النجاح يمكن أن ينعكس في الكثير من النتائج السلبية لم يفاجئني أن أرى السعادة مصنفة في الصدارة ولكن ما فاجأني أن أرى النجاح في الصدارة.

( تكلموا بصوت واضح مع أولادكم)
حتى ولو كان أغلبية الأهل يقولون إن العناية بأولادهم هي أولوية مطلقة لكن الأولاد غالباً ما لا يسمعون هذه الرسالة
هذا يعود للوقت الذي تخصصونه كي تعرفوا ما الذي يجري في حياة أولادكم حاولوا أن تعرفوا إذا كان هناك تغيير في التصرفات دعوا أولادكم يشعرون بالراحة عندما يأتوا ليتكلموا معكم أولادكم بحاجة إلى أن يسمعوا منكم أنهم الأولوية المطلقة في حياتكم لا يكفي أن نظهر لهم هذا عن طريق تقديم أشياء لهم أو تأمين الحماية والأمان أو شراء مستلزماتهم و تغذيتهم الأولاد بحاجة لأن يعرفوا بواسطة الكلمات الكلمات مهمة أدعوهم ليجلسوا معكم ويشاركوكم قصتهم عن المدرسة والواجبات والأصدقاء وماحدث لهم فى يومهم
تكلموا معهم وأكسبوا ثقتهم وحبهم

( علموا أولادكم أمتلاك نظرة شمولية للأشياء)
هذا له علاقة بالأحترام دعوا أولادكم يختبرون العالم بفضل حنانكم يقول الباحثون إنه ” تقريباً كل الأولاد يتشاطرون المعاناة من دائرة ضيقة من الأصدقاء والأقارب “.
علّموا أولادكم كيف يصغون وكيف يتفاعلون بدون اللجوء للتكنولوجيا كيف يتعاطفون مع الآخرين من خارج العائلة وكيف يمتنع عن الحكم على الأشخاص بحسب دينهم أو قوميتهم
إنها مسؤوليتكم أن تجذبوا النفوس الخيّرة ساعدوهم على العيش في هذا العالم بتعاطف بحب وطيبة.

(أظهروا بأنتظام الأحترام والتقدير لأولادكم)
يقول الباحثون إن ” هناك دراسات تثبت أن الأشخاص المعتادين على التعبير عن الأحترام والتقدير هم أكثر أهلية لكي يصبحوا مفيدين متعاطفين ومتسامحين كما أنهم أجدر بالحصول على السعادة والصحة الجيدة في المستقبل يجب أن يوكل الأهل مهمات لأولادهم ثم يعبّروا لهم عن تقديرهم لإنجازاتهم من المهم أن ينظر الأولاد إلى الأحترام والتقدير على أساس أنه هدية مدهشة في كل مرة يفعلون فيها شيئاً كرّموهم وقدّروا أداءهم

إنها مسؤوليتكم أن تجذبوا النفوس الخيّرة ساعدوهم على العيش في هذا العالم بتعاطف وبحب وطيبة
تربية أولاد يحترمون الآخرين يحبون فعل الخير لديهم أخلاق عالية هي دائماً مهمة صعبة لكنها شيء نستطيع أن نفعله كلنا وليس هناك عمل أهم أو أكثر مكافأة منه في نهاية المطاف من تربية أولادنا تربية جيدة وحسنة وأن نعلمهم الأعتماد على أنفسهم وأن يحترموا الأخرين
أولادكم هم الغد والأمل والمستقبل وهم المشروع الأمثل لنا الذى لابد من بنائه وتنميته والحرص عليه
بارك الله لنا فى أولادنا ووقاهم الشرور جميعها

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading