العاصمة

ماذا بينك وبين الله ؟

0

 

كتب /فاطمة عبدالواسع
نستيقظ كل صباح علي يوم جديد أمل جديد لنقبل علي حياة اليوم فمنا
يبدأ يومه بصلاته وأذكار الصباح طاعة لله ليحظي
بسعادة اليوم والغد ومنا من يستيقظ علي النفور والضيق وكره يومه
وحياته بأكملها ليخرج من بيته مذعورا غاضبا لا سلاما ولا
كلاما ولا ابتسامة صدقة في وجه اخيه ويذهب لعمله وينتظر الرزق
ويصخب علي قدره لما هذا وذاك يمتلكون كذا وكذا ولماذا
انا اشقي ومع هذا فربك سيرزقك بما تستحقه لتعيش بما قسمه
لك لا سخط ولا غضب ولا إملاق سيغير هذا ولكن ماذا فعلت
لتنال هذا وماذا فعلت لتري الأفضل فبركة الرزق القليل خير من
ملايين فيومك الجديد رزق ونفسك رزق وسيرك علي قدمك
رزق وعملك رزق وكل ما لك فيه قسمة رزق هنصيبك من
السعادة رزق وايضا حزنك رزق كيف لانه يأتي بعده الفرج الذي
تنسي به ما اوجعك فليست الدنيا حظوظ وإنما أقدار مقدرة
ولك فيها قدر عندما تأكل ولا تمرض لابد من الشكر وعندما تعود
بسلامة لابد من الشكر لماذا نسخط علي انفسنا ونغضب
من القدر لوجعه لنا ولا نتذكر وعد الله فَإنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً . إنَّ مَعَ
العُسْرِ يُسْراً} [الشرح:5-6] .

فبعد هذا كيف نغضب من مكروه هوعد الله عباده اننا سنلقي الفرح لكن بعد الشقاء لانك ستكافأ بالجنة بعد عملك الصالح
فكيف تنال السعادة دون أن تمر ببعض من الشقاء فطريقك الي الجنة الصراط هعندما يتوفي شخص علي حالة طيبة سواء
كان غنيا ام فقيرا وسيقابل الله علي حالته الطيبة ماذا فعل ليستره الله بهذا ويصلي الكثير عليه ويذكرونه بالطيب فالاكيد أنه
رضي بما قسمه الله له فيأتيه بخيرهما الدنيا والاخرة فحتما سنتعب سويا ونشقي ونمرض ونعافي ونرزق رزق وفير وايضا
ضئيل لكن ماذا فعلت لله عز وجل ليساعدك علي تخطي مشاق الدنيا لنرتدي لباس السعادة دنيا وآخرة فاعمل واجتهد لدنياك
واخرتك وستجد اشارة من الله فبينك وبين الله حبل قوي لايقطعه ربك ابدا حتي وان قطعناه بتقصيرنا اللهم ارحمنا هذا مجرد
اجتهاد وأدعو لنفسي وغيري( اللهم اتنا في الدنيا حسنة و الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) اللهم ارزقنا القناعة والرضا بما
قسمته لنا

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading