العاصمة

لماذا كورونا لم يفجر داعش

0

 

محمد شفيق مرعي

من المعروف أن المؤامرة دائمآ يكون لها أوجه متعددة ، حتي وإن كان الهدف واحد ، قد تجد التلون في تنفيذ المخطط أمر حتمي لابد منه ، فتارة منها تشتيت العقليات ألتي ربما تبحث لمعرفة كيف تمت الجريمة ، وتارة أخري من أجل إلهاء البعض حتي الإنخراط في أمر ما داخل دائرة المؤامرة ، قد تتنوع الأساليب ولكن الهدف واحد ، في النهاية صانع الشر يملك عقلية ديناميكية قادرة على إختراق حاجز أي صف بشري ، كورونا ذلك الشبح الذي ظهر ، وأستطاع أن يكون أداه لبث الخوف والزعر والفزع في عقول أغلب دول العالم ، والذي يظهر تلك المره في حضرة الديوث الدواعش ، هؤلاء الأشرار ، الذين حملوا على عاتقهم تحدي الخالق الأعظم ، وأخذ الدين الإسلامي ساتر لهم ، وتنفيذ كل ما هو متعارض ومخالف للإنسانية ناهيك عن الإسلام ذلك الدين الذي يحث البشرية على تحقيق السلام لكل كائن حي على وجهه تلك الأرض ، ليس فقط الإنسان ، ناهيك عن خلق تشريع على هواء عباد الشيطان ، دواعش العصر ، الباحثون عن إقامة ولاية إردوغانية تكون تحت سيادة المروج الأول للدعارة حول العالم ، ويكون هو الأمير أو السلطان وهذا لن يكون أبدا ، فعلى الرغم من كم المليارات ألتي تنفق من قبل توركيا وإيران وحزب الله في لبنان وحماس في فلسطين وعلى رأس القائمة صانع ومفجر تلك المؤامرة المزيفة أميركا ، لن تكون هناك خلافة إسلامية أبدا ، قد نجد أن هناك من أعلن إنشقاقه عن صفوف هؤلاء الشرازم الدواعش في دولة العراق بعدما شاهدوه من رد فعل قوي لقوات الجيش العراقي الذي كان يصيدهم كما الفئران ، وهناك من أعلن إنشقاقه عن التنظيم خوف ، لأنه يعلم أن نهاية المطاف ستكون الموت ، إما الموت في مواجهة مع الأبرياء ، وهذا ما يسمونه جهاد في سبيل إلاههم الذي لا نعرفه نحن على الإطلاق ، أو الموت على يد أعضاء التنظيم نفسه فلا مفر من ذلك ، المقصد من حديثي هذا هو أنه كيف لتلك اللعنة ألتي حلت بأغلب بقاع الأرض وظهرت في بلدان بها دواعش متخفية كما الفئران لم تصيب ولا كائن منهم ، إن كان ذلك وباء وفعل إلهي فالنتيجه سوف تكون أفظع من ذلك بكثير ، وكان من شأنها أن تحرق الأخضر واليابس معا ، أما إنه وباء صنعه الإنسان وحملته ونقلته أجساد بشرية وهذا ضمن المؤامرة أيضا ، فمن ناحية تجد الفئران على حدود أغلب البلدان العربية في جحور يخشون المواجهه وإنما هم متربصون بإنتظار فرصة للغدر ، ومن ناحية أخري تجد وباء في الداخل يهدد أغلب شعوب العالم حتي صانع الوباء ومصدره الرئيسي ، قد إنقلب سحره عليه ، الأمر الذي يجعلك تؤمن بتلك النظرية هو أن من قتل ثلاثة ألاف مواطن أميركي دبلوماسي ، حتي يجبر الكونجرس وقتها على الدخول في الحرب يمكنه الأن قتل عشرة ملايبين مواطن حتي لا ينكشف أمره ، الداعي لهذا القول هو ما رأيته من تصريحات للرئيس البرازيلي ورده القاسي على نظيره الأمريكي ، أيضا هجوم أميركا على الصين وإدعائها أنها تقف خلف المؤامرة المشد الدرامي الذي لا يدركه إلا عقليات فائقة النبوغة كي تستوعب كل ذلك السيناريو الخبيث ، سأكتفي بهذا القدر ، وأخيرا أقول ، علينا أن ننشر ثقافة السلام والتسامح بين الأفراد في كل المجتمعات ، علموا أبنائكم كيف يحبون أوطانهم وكيف يحترمون الأخرين في كل شؤونهم ، علموهم كيف يكون الإنتماء للوطن علموهم أن الوطن أعظم غاية وأغلا هديه نرتقي للحفاظ عليها ، علموهم أن البشر جميعهم سواء ، لا ننظر إلي معتقداتهم أو لون بشرتهم أو الأله ألتي يعبدونها ، كلنا شركاء في تلك الأرض

 

 

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading