لجين المسكينة
بقلم علي بدر سليمان
تخرج تلك الفتاة الجميلة
إلى شرفة المنزل لترى
ماذا يحدث في الخارج
تسمع صراخات ونداءات
تستغيث لايوجد معها أحد
في المنزل فوالدتها قد
تزوجت واستقرت في
بيت زوجها الجديد أما
والدها قد توفي منذ
كانت صغيرة أما والدتها
تحب نفسها كثيرا” وتكاد
تنسى ابنتها التى أصبحت
بعمر الورود عشرون
ربيعا” هي فتاة الزهر
تخرج مسرعة من منزلها
تريد أن تنقذ تلك الأصوات
التي تناديها للأسف لم يكن
ليعلم بخروجها إلا جارها
ذلك الشاب الوسيم الذي
يدعى أسامة تلك الفتاة
تركض في ذلك الشارع
والذي ليس به أحد وترى
خيالات وأوهام تتصارع
في ذاتها لتجد نفسها
في بقالية العم نديم
وهي تقول له:
أرجوك ياعم أين تلك
الفتاة التي تصرخ
وتستغيث دعنا ننقذها
وتخرج من حقيبتها بيل
صغير وتمسك العم نديم
من يده وتقول له هيا ياعم
أسرع لننقذ الفتاة يالها
من مسكينة فهي لاتعلم
ماذا يدور برأسها فيقوم
العم نديم بتهدأتها ويقول
لها كفاك ياابنتي إنك تتوهمين
لقد كان ذاك الحادث مؤثرا”
في نفسها عندما كانت صغيرة
عندما وقعت صديقتها فتاة
الجيران من أعلى الشرفة
لتموت في جو من الحزن والأسى
يملأ قلب صديقتها لجين عليها
وهذا ماجعل لجين تفقد توازنها
بعد تلك الحادثة فقدت لجين
عقلها بأثر الصدمة التي تلقتها
حزنا” وألما” على صديقتها
فيصل ذاك الشاب الوسيم
الذي يدعى أسامة إلى البقالية
ليعتذر من العم نديم لكن العم
نديم قد تفهم الأمر وقال له
لابأس يابني فيأخذها من يدها
ويقول لها هيا بنا ياعزيزتي
لنذهب للمنزل يأخذها وعينيه
تدمعان حزنا” وألما”عليها فقد
كانت صديقته المقربة منذ الصغر
وهي تكلم نفسها يالسخرية القدر
هل الحياة ظلمت تلك الفتاة
أم هي ظلمت نفسها مسكينة
تلك الفتاة .