العاصمة

لا مكان للخوف

0

إيمان العادلى

الجزء الأول
( مستوحاة من قصة واقعية )
” أنت قوي و قلبك جريئ ” لم أدرك ما معنى هذه الجملة التي كانت ترددها أمي عندما كنت صغيرا !!
و لكن الآن أدرك تماما ما كانت تقصده …….
نعم قد يزيد ترديد جملة مثل هذه ثقة الشخص بنفسه …… لكن !!
ستكتشفون ان هذه الجملة قد وضعتني في مواقف لا احسد عليها !!
بالعودة في التاريخ إلى شتاء عام ١٩٩٣ كان عمري عندها ٥ سنين
قمنا أنا و عائلتي بزيارة منزل أحد اقاربنا الذي تصادف فيه حينها وجود أحد السحرة !!
و بالطبع بدأ النقاش عن السحر و تحدى والدي الساحر ان يثبت مدى صحة سحره و انتهى النقاش بي بين يدي الساحر و هو يمسك براسي و يردد كلمات و طلاسم غريبة لم اسمع مثلها قط !!
و بعد ان انتهى من تلاواته امسك بيدي و طلب مني ان اخبره بما ارى في يدي
لم أدرك حينها ما يحدث !!
كنت هادئا جدا !!
لم أشعر بخوف او رهبه !!
و كان جوابي مفاجئا عندما اخبرته بأنني لا ارى شيئا غريبا !!
مر اليوم و مر العام و التجربة طي النسيان ……
إلى ان استيقظت في أحد الليالي !!

لم أكن طبيعيا ابدا !!
جسدي مقيد و لا أستطيع تحريكه !!
ثقيل جدا و كان أحدهم جالس فوق صدري !!
أشكال غريبة و مرعبة تمر في مخيلتي !!
احاول الصراخ و أعتقد بأني صرخت و سمعني جميع من في المنزل !!
لكن ها أنا ذا وحيدا لم يأتي أحد ليساعدني !!
بعد قليل تمكنت من السيطرة على جسدي فقفزت من السرير و بدأت بالدوران بشكل هستيري حول نفسي و أنا انطق الشهادة ظنا مني ان ساعة الموت قد حانت !!
مرت ثواني لاستجمع رشدي و أقوم باضاءة النور الأبيض بدل النور الأحمر الذي لم يزدني الا جنونا ، لأهدأ بعدها …… .
مرت هذه التجربة دون ان انساها و دون ان اخبر أحدا بها كي لا اوصف بالجبان كما جرت العادة في مجتمعي .
بعد ثلاثة أيام ……
أنتظرونا غدآ والجزء الثانى

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading