العاصمة

كورونا وباء صنعه الإنسان

0

 

 

محمد شفيق مرعي

في بداية الحديث يجب أن أقول أن السلام هو أبسط حقوق الإنسان في هذه الحياة ،، إذا سلب منه أبسط حقوقه فما الفائدة من الحياة ،، إن الخوف هو أقرب وأسرع طريق للموت ،، إن خطورة الإصابة بالكوفيد 19 المعروف بفيروس الكورونا المستجد تعد الأقل مقارنة بدور الأنفلونزا العادية ،، إنما كما ذكرت أن الخوف هو أقرب وأسرع طريق للموت ،، لذا فإن من قام ببث هذا الداء والذي كان المقصود به دول بعينها كمحاولة فريدة من نوعها ،، وكحرب شرسة تعد أقوى بكثير من الحروب المتعارف عليها ،، فتلك المرة قد نلاحظ جميعا أن الحرب ألتي نحن بصددها هي حرب كيميائية بحته من الطراز الأول ،، فلم يعد هناك حرب بالأسلحة الفتاكه التي نعرفها جميعا ، على الرغم من توسع النطاق الدولي الذي مكن دول بعينها من تملك السلاح النووي الذي يهدد بإنتقال العالم في لحظة وقلبه رأسا على عقب ،، لذا أقول وبكل ثقه أنه لن تكون هناك حرب بالأسلحة الثقيلة أو الفتاكه ألتي نعرفها ،، إنما هي حرب باردة كيميائية بحته من شأنها إسقاط العالم في بحر المؤامرة المزيفة ،، والمصنوعة بإرادة بشرية تمتلك قوة واقعية وسيادة حقيقية تمكنها من بث أي من الأشياء في قلب المجتمعات ،، والتي إستطاعت أن تخترق كل الحواجز الموضوعة داخل تلك الدولة العميقة ،، تلك الحرب والتي نشاهدها الأن في هيئة غير ظاهرة للعين لكنها برغم عدم رؤيتها تعد أخطر من كل الأسلحة ألتي توصلنا لها حتى الأن ،، فقد أستطاعت دون شك إسقاط الدول والأنظمة ألتي كانت تتعارض مع السياسات المتبعة من تلك الدولة العميقة ،، المصيبة الأكبر هي أننا نحن العرب ليس لنا أي شأن بتلك اللعبة ،، إلا أننا مجبرون على أن نتلقى ضرباتها الموجعة بصدر رحب ،، إن الحروب الإقتصادية هي الأبشع والأخطر على الإطلاق ،، تحديدا إن كانت بين الهند والصين وأميركا ، إنه من الصعب أن تخترق منظومة الدفاع الأمريكية كي تتمكن من معرفة ما تحويه بداخلها من سموم من شأنها الإطاحة بالعالم في ساعات قليلة باردة ،، إن الحرب تلك المرة والتي تعد هي الأشرس والأعنف على الإطلاق لإسقاط أساسيات الدول من أرواح بشرية وعقول ديناميكية وإقتصاد دونما تفريق لن نستطيع أن نصف بشاعتها ،، فعلى الرغم من تمكن الصين وفرد سيطرتها على هذا الوباء المفتعل ،، إلا أنه لا يزال العالم مهدد بشكل مروع ،، فليست كل الدول كنت هي الصين ،، بما تمتلكه من عقليات خارقة للطبيعة ،، الأن وبعد ما يشهده العالم من صراع مع العدو الخفي الذي يأتي تلك المرة في هيئة غير ظاهرة للعين ولا يمكن الإحساس بها ،، يحتاج إلى تفعيل الدور العام لتمكين العقول العربية تحديدا من التعرف على هذا العدو الأخطر على الإطلاق ،، أيام قليلة وسوف تخرج الصين تعلن تعافيها من ذلك الوباء ،، وتعلن أيضا عن عودتها وبقوة جباره كي ترد إعتبارها وتنتقم لكرامتها وذاتها ،، يأتي هذا في الوقت الذي سوف نلاحظ فيه إرتفاع لسعر الدولار عالميا دونما منافسة ،، سوف نلاحظ أيضا إعلان الإنهيار الكامل للكيان الدولي لإيطاليا تحديدا ،، في الوقت الذي قد نجد فيه روسيا تمد يدها للمساعدة من أجل تطييب الجرح الذي ألم بالشعب الإيطالي ،، أخيرا أقول إن الدور الذي تلعبه الحكومات العربية من فرض لحظر التجول العام لا ينتهك حرية الإنسان مطلقا بل إنه مفعل للحفاظ على الأرواح بشكل عام ،، لذا أرجو أن نساهم نحن في الحفاظ على أمننا وسلامتنا وسلامة أوطاننا ،، هي فترة قصيرة علينا أن نلتزم فيها حتى نستطيع أن نعبر تلك المرحلة ،، أخيرا أقول لكل المتابعين حول العالم حافظوا على أبنائكم فهم ثروة قومية حقيقية وعقولهم لا تقدر بثمن ،، عليكم بتربية أبنائكم على القيم والأخلاقيات والسلوكيات الدينية والعقائدية المتبعة والتي برغم تنوعها إلا أنها في النهاية مقصدها هو السلام العادل لكل الإنسانية ،، عليكم بزرع ثقافة السلام والتسامح في عقول الصغار ،، عليكم بتربية أبنائكم على القيم ألتي تعود بنفعها على إقامة دولة حقيقية وكيان يحفظه عقليات تقدر وتعرف وتدرك حجمه ومكانته ،، إن الأوطان هي الشريان الذي نحيا به ،، علموهم كيف يحبون أوطانهم وكيف يحترمون معتقدات الأخرين من حرية التعبير والفكر ،، الإعتقاد والتع

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading