العاصمة

قراءة في رواية عملية الحيل للكاتب لزهر دخان الحلقة السادسة

0

كتب لزهر دخان
نوال: يجدر بك إعادة الكتاب له حتى بدون إكمال القراءة ربما هو مستعجل في مشروعه .
سفيان: مشروع ذكي يهدف منه أحمد الذكي إلى جعل علامة لكتابه. يضعها قراء يقترح هو عليهم قراءة الكتاب .وعيب المشروع الوحيد هو البطأ في التنفيذ .بسبب إعتماده على مجموعة قليلة من النسخ.
نوال: قال أحمد أنه سيصرف النظر قريبا عن هذه النسخ القليلة ،ويبدأ العمل بنسخ أكثر.
سفيان: عموما في المساء في المساء سوف أوصل له نسخة الكتاب التي معي .ولا أخفي عنك أني أعطيته العلامة التي يستحق.
نوال: وكم هي.؟
سفيان : ثمانية من عشرة ولا أظن أن كمال ..أسف .أقصد أحمد.. قلت لا أظن أن أحمد يطمع في أكثر من هذه العلامة .التي تُشجع من لديهه رغبة في النجاح كأحمد الذكي
عائشة: هل إستيقضت يا حنان.
حنان: نعم يا أمي جاهزة لما تريدين فماذا تريدين. ؟
عائشة: الذي سأقوله لك عندما تكملي تناول الفطور فلا تتأخري.
حنان: سوف أكون في حسن ظنك. فلا ترسلي غيري إلى بيت جدي سأذهب بسرعة وأعود بسرعة.
عائشة : وفي المرة القادمة لا تذهبي. إذا لم تعودي في هذه المرة من مشوارك البسيط بسرعة .
حنان: ها أنا أكملت ما طلبته مني وإرتديت ملابس الخروج فما الموضوع.
عائشة: خذي ذاك الطعام وأسرعي به إلى أبي ،كي يبارك به البيت. حنان: هل هذا كل شيء أيقضتني من أجله ،أي بركة بيت وفقط.
عائشة: نعم يا بنيتي إن بركة البيت ومباركته بمثل هذه الولائم ،عندما يكون جديد. هي أهم ما لاننساه من تقاليدنا .وينبغي عنك تعلم هذه الطقوس .كي تبارك بها أبنائك فيما بعد، يا بركة أمك وجدك.
حنان: وأبي ، وبركة أبي عبد الحميد.
عائشة: طبعا وزوجي أيضا يحب أن يجعل من التقاليد الجزائرية نصب أعينه في الصغيرة والكبيرة.
حنان:هل كل شيء في القفة كي أنطلق ؟
عائشة: نعم يا أجمل عشرة أعوام في عمري، كل شيء في القفة .خذي حذرك في الطريق وعودي سالمة.
حنان: كنت أظن الطقوس الغريبة التي تمارسونها للأفراح فقط. وإذا بها تشمل حتى البيوت.
عائشة: عندما تعودي سأشرح لك من جديد ما سبب تمسكنا بهذا ؟
حنان: مع السلامة سأبقى مع جدي وخالي ساعة و أعود في حدود الساعة العاشرة .
عائشة: المهم أنك ستعودي سالمة ..مع السلامة .
أحمد: مرحبا يا حنان كيف حال أمك. ؟
حنان : أمي بخير وتسلم عنك .. وتتمنى لك شهية طيبة.
أحمد: هيا نبدأ تذوق ما أرسلت لنا أختنا الكريمة عائشة.
حنان: سأجلب لك من المطبخ ما تريد .
عائشة: هل ستخرج يا عبد الحميد. ؟
عبد الحميد: نعم أنا خارج إعتني بالأولاد .
الأب مراد أبو أحمد: هيا يا حنان بسرعة شوقتنا لهذه الوليمة.
حنان: تفضلا طعام أمي الطباخة الماهرة جاهز.
أحمد: نعم هذه وجبة لذيذة .
الأب مراد أبو أحمد:منذ مدة لم نأكل من يد إبنتنا. التي علمناها الطبخ ذو المذاق الجيد .كي لا تندم على شيء في الدنيا .
حنان: وهل الأكل هو كل شيء أيها الجد الكريم. ؟
مراد أبو أحمد: نعم أيتها الطفلة ..هو كل شيء بالنسبة للشيوخ المتقدمين في السن .وبعد تناول الوجبات الجيدة يتبادر إلى ذهنهم ما هو أهم من الأكل. فيسارعون في القيام به .
حنان: مثلاً .؟

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading